قتيل وعدة جرحى بانفجار قرب سفارة تركيا ببغداد

انفجرت سيارة مفخخة قرب السفارة التركية في حي الوزيرية ببغداد، مما أدى إلى مقتل منفذ العملية وإصابة عدد آخر من الأشخاص.

وقد تضاربت الأنباء بشأن الحصيلة النهائية لعدد القتلى والإصابات في الحادث. فبينما نقلت وكالات عن مصادر في السفارة التركية قولها إن اثنين من حراس السفارة أصيبا في الهجوم بالإضافة إلى مقتل منفذ العملية، أفادت الوكالات نقلا عن مصادر في الشرطة العراقية عن مقتل منفذ العملية وإصابة ستة أشخاص آخرين من بينهم موظفون في السفارة التركية.

من جهته أفاد متحدث عسكري أميركي بأن الانفجار أسفر عن مقتل منفذ العملية وإصابة شخصين آخرين بجراح.

وقالت مراسلة الجزيرة في بغداد أنه في الساعة 2.45 بعد ظهر اليوم بتوقيت بغداد بدأ إطلاق نار خفيف ثم أعقبه انفجار قوي، مشيرة إلى أن شهود العيان أكدوا سقوط قتيلين وعدة جرحى.

وأضافت أن القوات الأميركية طوقت المنطقة وقامت بتمشيطها عبر المروحيات. وكان البرلمان التركي قد أجاز نشر قوات تركية في العراق الأسبوع الماضي في قرار عارضه العديد من العراقيين وبعض الدول العربية المجاورة.

في هذه الأثناء أعلنت قوات الاحتلال في العراق في بيان أن جنديين أميركيين قتلا في حادث سير على طريق ببغداد وعثر على ثالث ميتا في نهر الفرات بعيد فقدانه في حديثة على بعد 250 كلم إلى الشمال الغربي من بغداد.

undefinedوفي أحدث هجمات للمقاومة أفاد شهود عيان بأن دورية أميركية تعرضت ليلة أمس لهجوم بالقذائف الصاروخية في حي القادسية بمدينة سامراء شمال بغداد. وأكد الشهود أن القوات الأميركية ردت بإطلاق النار عشوائيا مما أدى إلى مقتل مدني عراقي وإصابة سبعة آخرين أحدهم بحالة خطيرة نقلوا إلى مستشفى مدينة تكريت.

وفي تطور آخر ذكرت وكالة الأسوشيتدبرس للأنباء أن قوات الاحتلال الأميركي حاصرت اليوم مدينة الصدر في بغداد لضمان الأمن في المنطقة بعد التظاهرات العنيفة التي جرت هناك الأسبوع الماضي. وأوضح مراسلون للوكالة أن الجنود الأميركيين أقاموا نقاط تفتيش على الطرق الرئيسية في المدينة، دون أن يوضحوا السبب وراء مثل هذه الإجراءات.

إعلان

وفي مدينة كربلاء جنوبي العراق قتل شخص واحد وأصيب 24 آخرون بجروح في مواجهات مسلحة ليلة أمس بين عناصر من مليشيا مقتدى الصدر وأنصار المرجع الشيعي علي السيستاني.

وجاءت هذه المواجهات عندما حاول مائة مما يسمى بجيش المهدي الذي شكله الصدر الاستيلاء على ضريحي الإمامين الحسين والعباس في كربلاء. لكن أنصار السيستاني تمكنوا من محاصرتهم ومنعوهم من الاستيلاء على الضريحين.

تصريحات الصدر
undefinedوتعقيبا على هذه الاشتباكات قال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إنه وباقي المراجع الشيعية بمن فيها علي السيستاني يسعون إلى قمع أي فتنة في النجف وكربلاء أو أي منطقة في العراق.

وأضاف في مؤتمر صحافي في النجف أنه ليس هناك أي خلافات بينه وبين جماعة أخرى، مشيرا إلى أنه ذهب إلى بعض المراجع في وقت سابق اليوم ومن ضمنهم السيستاني وأبدوا استعدادهم لقمع حدوث مثل هذه الفتنة.

وقال إن قوات التحالف أعطت لنفسها الحق في تعيين من تريد وتجاهلت آراء الشعب العراقي وقمعت التظاهرات وحاصرت عدة مناطق كمدينة الصدر ومدينة كربلاء المقدسة.

ونصح الصدر هذه القوات بجدولة انسحابها في وقت قريب للخروج من العراق وخلال هذه الفترة لا تعتدي على الشعب العراقي وتعطي له كافة الصلاحيات لاختيار حكومته وظرفه السياسي والأمني. وأكد رفضه نشر قوات تركية في العراق، وقال إنه لا فرق بين القوات التركية والقوات المحتلة الأخرى في العراق.

من جهته حذر المرجع الشيعي آية الله العظمى محمد تقي المدرسي من خطورة تدهور الأوضاع في العراق. وقال في مقابلة مع الجزيرة إن الأوضاع تتجه نحو الهاوية، ومن إرهاصات هذا التدهور ما حصل في كربلاء الليلة الماضية.

وأضاف أن الشعب العراقي شعب واع وقادر على إجراء انتخابات، وقد نجح في إجراء انتخابات المجالس البلدية دون مشاكل.

مشروع القرار الأميركي



undefined

وفي الشأن السياسي قال الكرملين إن زعماء روسيا وفرنسا وألمانيا اتفقوا اليوم على مواصلة المفاوضات الخاصة بمشروع القرار الأميركي الجديد المطروح حاليا أمام مجلس الأمن.

إعلان

وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الألماني غيرهارد شرودر وصفوا في حديث هاتفي الوضع في العراق بأنه متفجر وطالبوا بدور للأمم المتحدة في أي تسوية.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف قوله إن موسكو تعتزم إدخال تعديلات على مشروع القرار.

وفي نيويورك قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الذي دعا إلى تسليم السلطة للعراقيين إن مشروع القرار لا يمثل تغييرا كبيرا في موقف واشنطن.

يأتي ذلك في وقت أعلنت الولايات المتحدة أنها تريد من مجلس الأمن أن يصوت على مشروع القرار المعدل الذي قدمته بشأن العراق بحلول يوم غد الأربعاء.

وقال دبلوماسي أميركي إن مشروع القرار -وهو الصيغة المعدلة الثالثة التي قدمتها واشنطن- يهدف إلى الحصول على أوسع قدر من التفاهم داخل مجلس الأمن، ولم يستبعد أن يكون النص قابلا للتعديل قائلا "إننا مع ذلك نقترب من النهاية".

ولا تنص الصيغة المعدلة على موعد لإنهاء الاحتلال، لكنها تطلب من مجلس الحكم الانتقالي أن يقدم قبل 15 من ديسمبر/ كانون الأول القادم برنامجا زمنيا لصياغة دستور وإجراء انتخابات.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان