غل يدعو لقوة إسلامية لحفظ الأمن في العراق

Iraq's Foreign Minister Hoshyar Zebari (L) is welcomed by his Malaysian counterpart Syed Hamid Albar during the opening of the 10th session of the 57-member Organisation of Islamic Conference (OIC) summit in Putrajaya near Kuala Lumpur, October 13, 2003. Iraq's Provisional Governing Council, handpicked by the United States, reiterated its opposition on Monday to Turkey sending troops to help U.S.-led occupying forces stabilise its country. REUTERS/Bazuki Muhammad

انتهت اليوم الجلسة الختامية لاجتماعات وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي في بوتراجايا بماليزيا تمهيدا لانعقاد قمة قادة الدول الإسلامية يوم الخميس المقبل.

وأعلن وزير الخارجية الماليزي سيد حامد بار-التي ستتولى بلاده الرئاسة الدورية للمنظمة- أن البيان الختامي للقمة سيطلب من مجلس الأمن الدولي العمل على تحديد جدول زمني محدد وواضح لانسحاب القوات الأميركية من العراق.

وأوضح في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء مداولات صيغة البيان الختامي إن مشروع القرار يؤكد ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة دورا محوريا في العراق على كل المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية.

وأشار البار إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي لم تقرر إرسال قوات للعراق، مبينا أن هذه الخطوة مرتبطة بصدور قرر شرعي من الأمم المتحدة. وقال مراسل الجزيرة في ماليزيا إن لهجة البيان ستعطي الحق للدول بالتصرف كما تشاء وفق سيادتها، بعد قرار تركيا -العضو بالمنظمة- إرسال قوات للعراق.

وتدعو مسودة البيان الختامي أيضا مجلس الأمن ليضمن صياغة دستور يقبله الشعب العراقي وتشكيل حكومة ديمقراطية منتخبة. وأشار البار إلى أنه سيصدر عن القمة إعلانان منفصلان بشأن فلسطين والقدس وإعلان آخر يتعلق بالاعتداء الإسرائيلي على سوريا.

إعلان


وأكد البار وجود رغبة شديدة بالالتزام بمقررات البيان الختامي الذي وافق عليه وزراء الخارجية وينتظر أن يتبناه قادة الدول الإسلامية. وأوضح "نريد أن نرى أفعالا وخطة للعمل، ما نحتاجه ليس اتخاذ قرارات ولكن تنفيذ هذه القرارات".

undefinedمن جانبه قال وزير الخارجية التركي عبد الله غل في تصريح للجزيرة إن بلاده تولي أهمية قصوى لوحدة أراضى العراق وإنها تقترح تشكيل مجموعة اتصال تابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي خاصة بالعراق، لتنسيق الجهود بين هذه المجموعة ومجلس الحكم الانتقالي العراقي والولايات المتحدة. وأضاف أنه يرى ضرورة تشكيل قوة إسلامية لحفظ الأمن في العراق.

أما وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري فقد عارض مساعي منظمة المؤتمر الإسلامي لوضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية. وبرر ذلك بأن الوضع السياسي في بلاده سيعتمد على سرعة تحسن الوضع الأمني.

وقال إن الوفد العراقي إلى منظمة المؤتمر الإسلامي طلب من المنظمة ومن كثير من الدول الإسهام بفاعلية في مؤتمر الدول المانحة المزمع عقده في مدريد، وذلك بهدف إعطاء دفعة قوية لإعادة إعمار العراق.

ترحيب حذر
وفي سياق ذي صلة رحب مندوبو الدول المشاركة في الأعمال التحضيرية لقمة منظمة المؤتمر الإسلامي بحذر بمشروع القرار الجديد الذي عرضته الولايات المتحدة على مجلس الأمن بشأن العراق.


المشروع الأميركي بخصوص العراق يقترح أن يكون منتصف ديسمبر/ كانون الأول القادم موعدا نهائيا لتسليم السلطة للعراقيين ووضع جدول زمني لنقل السيادة لكنه لم يعرض جدولا زمنيا لإنهاء الاحتلال

وعدلت الولايات المتحدة أمس الاثنين مشروع قرارها بخصوص العراق واقترحت 15 من ديسمبر/ كانون الأول القادم موعدا نهائيا لتسليم السلطة للعراقيين ووضع جدول زمني لنقل السيادة لكنها لم تعرض جدولا زمنيا لإنهاء الاحتلال.

وقال وزير الخارجية الماليزي للصحفيين "اعتقد أن المهم هو تحديد موعد، وهذا أفضل من الإبقاء على وضع غامض". من جانبه قال عضو رفيع في الوفد السعودي "علينا أن ندرس الوثيقة قبل أن نعطي أي تقييم. لكن أي خطوة لتعزيز دور الأمم المتحدة هي خطوة إيجابية".

إعلان

وألغى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مشاركته في القمة بعد أن كان مقررا حضوره فيها الأربعاء بسبب المفاوضات التي تجرى في مجلس الأمن بشأن العراق.

وتأمل واشنطن في أن تتحمل الدول الإسلامية جزءا من المسؤولية في ما يسمى إعادة إعمار العراق. ولكن لم يتضح ما إذا كان القرار سيلقى قبولا بين الدول الإسلامية التي سيجتمع قادتها من الخميس إلى السبت.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان