زعيم بوليساريو يتوقع تخلي المغرب عن الصحراء الغربية

توقع زعيم جبهة البوليساريو تخلي المغرب في نهاية المطاف عن الصحراء الغربية التي استولت عليها عام 1975.
وتعهد رئيس ما يعرف باسم حكومة المنفى للصحراء الغربية محمد عبد العزيز باحترام مصالح المغرب الإقليمية في حال حصول الإقليم الصحراوي على استقلاله الكامل.
وبرر عبد العزيز توقعه بتنازل المغرب عن الإقليم بالقول "فكرة الاستعمار أصبحت من مخلفات الماضي ولم تعد صالحة كمبرر للتشبث بالصحراء الغربية".
وقال الزعيم الصحراوي في تصريح له من التفاريتي وهي قرية صحراوية على بعد حوالي 350 كيلومترا شمال غرب بلدة تندوف الجزائرية إن المجتمع الدولي لم يعد يساند موقف المغرب.
واستبعد عبد العزيز إطلاق سراح المزيد من السجناء المغاربة قبل تنفيذ خطة الأمم المتحدة لكنه عرض معالجة المخاوف التي قد تكون لدى المغاربة الذين يعيشون في الصحراء المغربية. وقال "نحن على استعداد لأن نقتسم معهم قوت يومنا. ونحن أيضا على استعداد لدراسة مخاوفهم بشأن وضع جنسيتهم عندما تستقل الصحراء الغربية".
وكان مجلس الأمن الدولي أقر في يوليو/تموز الماضي خطة تجعل الإقليم جزءا من المغرب لكن مع تمتعه بحكم ذاتي لفترة أربع إلى خمس سنوات. وبعدئذ سيجرى استفتاء يسمح لسكان الإقليم الاختيار بين الاستقلال والإبقاء على الحكم الذاتي والاندماج داخل المغرب.
ورفض المغرب الخطة وحصل على مساندة جديدة لموقفه من الرئيس الفرنسي جاك شيراك الأسبوع الماضي وهو ما أثار استياء جارته الجزائر التي تساند جبهة البوليساريو.
وكانت المغرب قد استولت على الإقليم الشاسع ذي الكثافة السكانية المنخفضة والغني بالمعادن الواقع في الطرف الشمالي الغربي لأفريقيا عقب حصوله على الاستقلال من إسبانيا عام 1975. ووضعت حرب العصابات أوزارها بوقف إطلاق نار رتبته الأمم المتحدة عام 1991.