حراس أميركيون بمعسكر غوانتانامو يعتنقون الإسلام

-

أكد كبير المفاوضين الجزائريين في قضية تحرير 18 من أسرى قاعدة غوانتانامو الأميركية شرقي كوبا أن عددا من الجنود الأميركيين المكلفين حراسة 660 أسيرا ممن يشتبه بانتمائهم إلى حركة طالبان أو تنظيم القاعدة قد اعتنقوا الإسلام.

وقال حسن عريبي للجزيرة نت إن عددا ممن أطلق سراحهم من الأسرى أبلغوه أن بعض الحراس الأميركيين في المعسكر الخاضع لحراسة مشددة قد اعتنقوا الإسلام نتيجة مخالطتهم اليومية مع الأسرى المسلمين طيلة العامين الماضيين.

ورفضت مصادر عسكرية أميركية التعليق على النبأ عندما اتصلت الجزيرة نت بها.

وقال ممثل مدينة نيويورك في مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) للجزيرة نت إنه سمع تقارير تؤكد أن عددا من الحراس الأميركيين قد اعتنقوا الإسلام في غوانتانامو.

تحرير الأسرى

undefinedوقال عريبي الذي كشف عن هذه المعلومات في ندوة بالقاهرة، إن المفاوضات المكثفة مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن قبل غزو العراق نجحت في إقناع الولايات المتحدة بإطلاق سراح ثمانية أسرى جزائريين وعشرة آخرين من جنسيات مختلفة.

وأضاف أن "الحراس الأميركيين كانوا متعاطفين بشكل شديد مع الأسرى لدرجة أن الحرس كانوا يشترون احتياجات الأسرى الخاصة من مصروفهم الشخصي".

إعلان

وناشد عريبي الحكومات العربية التدخل الفوري والتوسط لإطلاق سراح مواطنيهم المعتقلين بدون اتهامات في معسكر إكس راي بقاعدة غوانتانامو مؤكدا أن 90% من الأسرى "غير متورطين بأي شكل من الأشكال في عمليات أو أنشطة نفذتها حركة طالبان أو تنظيم القاعدة".

وأوضح عريبي أن هؤلاء الأسرى كانوا يعملون مع وكالات الغوث الدولية وأنهم اعتقلوا أثناء حملات دهم وعمليات عسكرية شنتها القوات الأميركية في أفغانستان.

ولم ترد أي تعليقات على هذه الأنباء من المعسكر الأميركي، فقد فرضت القوات المسلحة الأميركية قيودا أكثر تشددا على الصحافة منذ اعتقال رجل دين عسكري مسلم ومترجمين.

ومن بين المعتقلين الثلاثة المترجم المدني أحمد محالبه وهو مواطن يحمل الجنسية الأميركية من أصل مصري. وقد اعتقل بتهمة حصوله على وثائق سرية من داخل معسكر غوانتانامو. والمعتقل الثاني هو الطيار في القوة الجوية أحمد الحلبي وهو مترجم اتهم بالتجسس وإرسال معلومات سرية عن المعسكر إلى "عدو" غير محدد.

أما النقيب المسلم جيمس يي فقد اتهم بالعصيان وتسريب خارطة ومجسمات عن مواقع زنازين القاعدة. وقد أكد المعتقلون الثلاثة براءتهم من جميع التهم المنسوبة إليهم.

رأي الصليب الأحمر

undefinedاللجنة الدولية للصليب الأحمر عبرت مرارا عن استيائها من تدهور الوضع الإنساني والصحي والنفسي للمعتقلين في المعسكر، وأوضحت الجمعة أن المعسكر يحرم الأسرى من أبسط احتياجاتهم وأن عددا من المعتقلين أصيب بأمراض عقلية.

وقالت أماندا ويليامس من مكتب الصليب الأحمر في واشنطن "لوحظ في الآونة الأخيرة تدهور كبير في صحة المعتقلين النفسية والعقلية والجسدية والتي يعود سببها على ما نعتقد إلى خوف المعتقلين من المجهول وعدم توفر معلومات محددة عن مصائرهم المستقبلية".

ويعتبر الاحتجاج العلني لموظفي الصليب الأحمر أمرا غير مألوف، ففي العادة تكتفي اللجنة بالإعراب عن قلقها من حالات مماثلة على شكل بيانات أو تقارير.

إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان