الأطلسي يشكل الأربعاء قوة الرد السريع

تتشكل غدا في هولندا أول قوة رد سريع لحلف شمال الأطلسي لتكون رمزيا ذراعه المسلحة في إطار الجهود المبذولة لتحويل الحلف إلى منظمة قادرة على مواجهة التهديدات الجديدة للقرن الحادي والعشرين مثل ما يسمى الإرهاب.
ويفتتح رسميا القائد الأعلى لقوات الحلف الجنرال الأميركي جيمس جونز هذه القوة في احتفال عسكري يقام في مدينة برونسوم الهولندية حيث توجد القيادة العامة العسكرية للحلف لشمال أوروبا.
ويبلغ قوام هذه القوة حوالي ستة آلاف شخص على أن يزداد ليصل إلى 20 ألفا مع حلول عام 2006، ولن ترابط في مكان محدد. وستضم القوة وحدات بحرية وجوية وبرية قادرة على التدخل في ساحات عمليات بعيدة خلال مهلة قصيرة جدا (خمسة أيام).
ويمثل تشكيل هذه القوة تغييرا جذريا في عقيدة الحلف التي كانت تتمثل في الدفاع عن أراضي دوله الأعضاء في مواجهة الاتحاد السوفياتي، فاستنادا إلى واضعيها فإن مهام قوة رد الحلف (NATO RESPONSE FORCE) يجب أن تكون خارجية. وقال مسؤول في الحلف رفض الإفصاح عن اسمه "إننا لا ننشئ هذه القوة لأعمال وقائية الطابع وإنما للتحرك في الأزمات".
وقال قائد مشاة البحرية السابق الجنرال جونز "لقد حددوا لنا بوضوح على المستوى السياسي خطوطا توجيهية للتغيير وأداة التغيير هي قوة الرد".
وفي اجتماعهم الأسبوع الماضي في كولورادو سبرينغز بالولايات المتحدة تمكن وزراء دفاع الحلف الأطلسي من اختبار ظروف عمل هذه القوة أثناء ندوة سرية استنادا إلى نزاع وهمي سنة 2007.
ويرى الجنرال جونز أن القوة حتى وهي لا تزال في مهدها سيكون لها منذ إطلاقها قدرة عملية لا يستهان بها. وعلى المدى الأبعد ستتراوح المهام المحتملة من حالات الإجلاء إلى إدارة أزمة أو الرد على الإرهاب.
وتثير طبيعة اتخاذ القرار في الحلف والتي تتم بالإجماع مشكلة للقوة وسرعة انتشارها. وفي بعض الدول يتعين أن يجيز البرلمان أي انتشار لجنودها في الخارج. لذلك قرر وزراء دفاع الحلف الأطلسي في كولورادو سبرينغز أن يدرسوا حتى ديسمبر/ كانون الأول المقبل كيفية تسريع هذه العملية.