إضراب في قبرص الشمالية احتجاجا على تجنيس أتراك

نفذ آلاف القبارصة الأتراك إضرابا عن العمل استمر ثلاث ساعات احتجاجا على منح جمهورية شمال قبرص التركية -التي لا تحظى باعتراف دولي- جنسيتها لمستوطنين أتراك قبل الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في ديسمبر/ كانون الأول.
ولبى الموظفون والمدرسون والعمال البلديون بكثافة الدعوة إلى الإضراب التي وجهتها النقابات والأحزاب السياسية المؤيدة لتسوية المسألة القبرصة والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر تنظيم تظاهرة احتجاج في وقت لاحق اليوم في الشطر الشمالي من نيقوسيا.
وقال منظمو التظاهرة إن السلطات الموالية لرؤوف دنكطاش رئيس جمهورية شمال قبرص التركية -التي لا تعترف بها سوى أنقرة- منحت الجنسية في الأيام القليلة الماضية لمئات المستوطنين الذين قدموا من تركيا.
واعتبرت المعارضة القبرصية التركية هذه العملية تزويرا انتخابيا على أساس أن أولئك الذين حصلوا على الجنسية سيصوتون لمصلحة أحزاب تدعم سياسة دنكطاش.
ومن المقرر تنظيم الانتخابات التشريعية في 14 ديسمبر/ كانون الأول قبل خمسة أشهر من انضمام جمهورية قبرص المعترف بها دوليا إلى الاتحاد الأوروبي. وقد أعلن الاتحاد أنه لن يقبل انضمام الشطر الشمالي ما لم يتم توحيد الجزيرة.
وفشل القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك في مارس/ آذار الماضي في التوصل إلى تفاهم على خطة اقترحتها الأمم المتحدة لإعادة توحيد الجزيرة. ونسبت الأمم المتحدة فشل المفاوضات إلى تصلب دنكطاش.
وشكلت تنظيمات المعارضة الرئيسية الثلاثة في الشطر الشمالي من الجزيرة تحالفا في سبتمبر/ أيلول تمهيدا لخوض الانتخابات التشريعية التي قد تكون نتائجها حاسمة بالنسبة لمستقبل قبرص. وتأمل هذه التنظيمات أن تنتزع من دنكطاش دوره كمفاوض رئيسي في محادثات إعادة توحيد الجزيرة المجمدة في الوقت الراهن.
وجزيرة قبرص مقسومة منذ التدخل العسكري التركي في 1974 إثر محاولة انقلاب قام بها قبارصة يونانيون متشددون بهدف إلحاق الجزيرة باليونان.