أزنار يهاجم فرنسا بشأن احتلال العراق

انتقد رئيس الوزراء الإسباني خوسيه ماريا أزنار أمس الاثنين الموقف الفرنسي إزاء الحرب على العراق انتقادا حاد مشيرا إلى أن باريس تسعى لاستغلال إخفاق الولايات المتحدة في العراق لتعزيز مكانتها الدولية.
وقال أزنار الذي يعتبر حليفا قويا للولايات المتحدة في احتلال العراق أمام مؤتمر لرجال الأعمال في مدريد إن لديه انطباعا بأن البعض في أوروبا (في تلميح إلى فرنسا) يظنون أنهم سيستفيدون إذا سارت الأمور على غير ما يرام في العراق، وأكد أزنار أن ذلك خطأ فادح للغاية.
ووجه أزنار الدعوة إلى الحكومات لبذل المزيد من أجل العراق وقال إن تقديم المعونة لا يحتاج إلى قرار جديد من مجلس الأمن الدولي، مضيفا أن المطلوب الآن هو مضاعفة البعض لالتزامهم.
وساندت إسبانيا قرارا بشأن إعادة إعمار العراق ونقل السلطة للعراقيين ولكن في مواجهة المعارضة التي تلقاها مشروعات القرارات الأميركية من جانب روسيا وفرنسا وألمانيا، وقال أزنار إن استصدار قرار جديد بات أمرا غير ضروري.
واعتبر رئيس الوزراء الإسباني أنه ليس ثمة ضرورة لقرار جديد لأن الشرعية الآن واضحة جلية عبر القرارات القائمة. أما صدور قرار جديد فقد يكون أمرا ملائما سياسيا للبعض من أجل رفع مستوى التزامهم.
وقد تعهدت إسبانيا التي تستضيف مؤتمرا دوليا للدول المانحة للعراق في وقت لاحق من هذا الشهر بدفع 90 مليون يورو (105 ملايين دولار أميركي) للمساعدة في إعادة إعمار العراق، وقد كانت دفعت بنحو 1300 جندي إلى العراق.
وفقدت إسبانيا عسكريين في بغداد حيث قتل ضابط بحري في تفجير انتحاري في مقر الأمم المتحدة في أغسطس/ آب وقتل ضابط بالمخابرات بالرصاص خارج بيته يوم الخميس الماضي.