وزراء الإسلامي يطالبون بحل أزمات الشرق الأوسط

هيمن الوضع المتدهور في كل من العراق والأراضي الفلسطينية على الكلمات التي وردت في افتتاح المؤتمر الوزاري لدول منظمة المؤتمر الإسلامي في بوترا جايا بماليزيا.
واعتبر الأمين العام للمنظمة عبد الواحد بلقزيز في كلمته أن الأمة الإسلامية تعيش تهديدات وتحديات لم تشهد لها مثيلا من قبل في ظل استهداف الدين الإسلامي نفسه ليكون موضع اتهام.
من جهته استنكر وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ممارسات الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وطالب في كلمته التي ألقاها في مستهل أعمال الاجتماع المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه معاناة الفلسطينيين في وجه سياسات الحكومة الإسرائيلية.
وتطرق آل ثاني إلى الوضع في العراق مؤكدا على وحدته وسيادته، داعيا الدول الإسلامية إلى التضامن مع شعب العراق في محنته. كما طالب بضرورة وجود جدول زمني لإنهاء احتلال العراق وإعطاء الأمم المتحدة دورا أكبر في مجريات الشأن العراقي.
أما وزير خارجية ماليزيا سيد حامد البار فدعا في كلمته إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية بشكل فوري من أجل وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، ودعا الدول الإسلامية إلى مطالبة إسرائيل بالامتناع عن التهديد بطرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أو تعريض حياته للخطر.
اجتماع الممثلين
وكان ممثلو دول المنظمة قد شددوا في اجتماع سبق الاجتماع الوزاري على أهمية سحب القوات الأميركية من العراق، وأشاروا إلى ضرورة أن تتولى الأمم المتحدة إدارة شؤونه.
وقال مراسل الجزيرة في كوالالمبور إن اجتماعات الإعداد لقمة دول منظمة المؤتمر الإسلامي يحيط بها الكثير من الغموض، إذ يرفض المسؤولون الإفصاح عما يدور في المناقشات الداخلية كما أُلغي مؤتمر صحفي كان من المقرر عقده يومي السبت والأحد.
وأشار المراسل إلى تردد معلومات عن خلافات بين الوفود بشأن قضايا العراق وإرسال تركيا قوات عسكرية إلى شماله وما طلبته سوريا من إدانة للهجوم الإسرائيلي على أراضيها، موضحا أنه ترددت معلومات عن وقوع مشادات بين الوفد العراقي ونظيره التركي بشأن إرسال القوات التركية.
ودافع الوفد التركي عن عرض بلاده إرسال قوات إلى العراق لمساعدة قوات الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة هناك. وقال تحسين بورغوغلو أحد كبار المسؤولين بالوفد التركي إنه لن يتم نشر تلك القوات في شمال العراق حيث يتشكك الأكراد في النوايا التركية.
كما تصدرت قضية فلسطين الموضوعات التي تُناقش في الاجتماعات التحضيرية في بوترا جايا العاصمة الإدارية لماليزيا. وقال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي إن دول منظمة المؤتمر الإسلامي ستقف وراء كفاح الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل.
ومن المنتظر أن يتضمن جدول أعمال القمة قضايا أخرى تتعلق بتعريف الإرهاب والعولمة والحوار بين الحضارات والحملات التي يتعرض لها الإسلام والمسلمون وحقوق الإنسان.
ويشارك في القمة الإسلامية التي تبدأ الخميس المقبل ممثلو 57 دولة بينهم 35 رئيسا وملكا. وسيشارك الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي طلب انضمام بلاده إلى عضوية المؤتمر الإسلامي ورئيسة الفلبين غلوريا أرويو كضيوف في هذه القمة.