نجاة مسؤولين بارزين ومحافظ ديالى من اغتيال بالعراق

ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصدر في مجلس الحكم العراقي قوله إن وزير النفط إبراهيم بحر العلوم وأحد مساعدي رئيس المجلس أحمد الجلبي نجيا من محاولة اغتيال لدى تعرض موكبهما لإطلاق نار من سيارة مسرعة في حي المنصور مساء أمس.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن حراس الرجلين أطلقوا النار على السيارة التي كانت تقل ثلاثة مسلحين لكنها لم تصبها، كما لم يصب أحد في الموكب.
ويأتي الحادث في خضم تصاعد العمليات ضد القوات الأميركية وأعضاء مجلس الحكم والشرطة العراقية.
على الصعيد نفسه قال متحدث باسم الشرطة العراقية إن محافظ ديالى عبد الله الجبوري نجا من محاولة اغتيال اليوم عندما انفجرت عبوة ناسفة زرعت على الطريق المؤدي إلى مكتبه. وأسفر الانفجار عن جرح شرطيين ومدني.
وفي حادث آخر لقي عراقي حتفه وجرح ثلاثة آخرون في اشتباك مع القوات الأميركية قرب مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد.
وأوضح ضابط شرطة عراقي في المدينة أن إطلاق النار جرى بعد أن اعتقلت القوات الأميركية 20 عراقيا في قرية زاغنية التي تبعد 15 كلم شمالي بعقوبة.
وفي هجوم جديد قتل جندي أميركي وأصيب آخر عندما مرت عربتهما العسكرية على لغم قرب بلدة بيجي شمال العراق الليلة الماضية حسب ما أعلن متحدث عسكري أميركي.
كما قال مراسل الجزيرة نقلا عن شهود عيان إن مخفرا على الحدود مع سوريا تتخذه القوات الأميركية مقرا لها قد تعرض لهجوم بالقذائف الصاروخية مما أدى إلى إعطاب عربة أميركية ولكن من دون وقوع خسائر.
وفي الفلوجة غربي بغداد ذكر شهود عيان أن القوات الأميركية اعتقلت في ساعة مبكرة من صباح اليوم إمام مسجد الفلوجة الشيخ جمال شاكر نزال وأربعة من طلاب المدرسة الدينية.
وفي تطور آخر نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني سعودي قوله اليوم إن الشرطة السعودية أوقفت أمس أربعة سعوديين مسلحين كانوا يحاولون عبور الحدود مع العراق.
وقال المصدر إن السعوديين الأربعة قُبض عليهم قرب منفذ عرعر الحدودي وعثر معهم على أربعة رشاشات ويجري التحقيق معهم لمعرفة نواياهم.
حكومة الصدر
سياسيا أكد مصدر مقرب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنه سيعلن غدا الثلاثاء عن قيام حكومته المستقلة والمؤلفة من 13 وزارة من ضمنها الدفاع والإعلام والأوقاف، في إشارة تحدٍ لقيادة قوات الاحتلال الأميركية البريطانية ومجلس الحكم الانتقالي.
وكان الصدر دعا أتباعه في خطبة الجمعة الماضية إلى الخروج في تظاهرات سلمية للتعبير عن تأييدهم لتشكيل هذه الحكومة.
وقد انتقد مسعود البرزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني وعضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق إعلان الصدر تشكيل حكومة ظل موازية للحكومة التي أعلنها مجلس الحكم, واعتبرها في تصريحات صحفية أدلى بها عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خطوة غير مبررة.
يشار إلى أن الصدر كان قد شكل مؤخرا جيشا أطلق عليه اسم جيش الإمام المهدي رغم حظر القوات الأميركية حمل السلاح دون ترخيص.