رئيس وزراء كوسوفو يقاطع حوار فيينا مع الصرب

Newly-appointed UN mission chief in Kosovo, former Finnish Prime Minister Harri Holkeri (L), meets with Serbian Prime Minister Zoran Zivkovic, in Belgrade 15 August 2003. Holkeri called 14 August for an end to inter-ethnic "barbarism" that is blighting the province's economic and social progress

قرر رئيس وزراء إقليم كوسوفو بيرم رجبي عدم المشاركة في الحوار بين صرب وألبان الإقليم والذي يجري في فيينا تحت رعاية إدارة الأمم المتحدة غدا الثلاثاء.

وأعلن رجبي لتلفزيون بريشتينا أمس أنه اتخذ قرارا صعبا بعدم المشاركة قائلا إن "قرار تحديد المواضيع التي نريد بحثها وأين نريد أن يتم ذلك يعود لنا وليس لأي شخص آخر"، وذلك في إشارة إلى اعتراض ألبان كوسوفو على إسناد رئاسة وفدهم إلى رئيس إدارة المنظمة الدولية في الإقليم هاري هولكيري.

وجاء هذا القرار بعد أن فشل رجبي في الحصول على دعم الجمعية البرلمانية في كوسوفو لإجراء هذه المفاوضات.

من جانبه أعلن هولكيري في بيان أن المحادثات ستجري كما هو مقرر لها هذا الأسبوع في فيينا. وقال "بما أنه لم يكن من الممكن أن يضم الوفد أعضاء في حكومة كوسوفو، سيمثل وفد الإقليم بالرئيس (إبراهيم) روغوفا الذي يشكل رمز وحدة الإثنيات" في الإقليم.

وإضافة إلى روغوفا، سيضم وفد الإقليم نجاة داشي رئيس الجمعية الوطنية وعضو حزب الرابطة الديمقراطية لكوسوفو الذي يتزعمه روغوفا.

ويؤيد المحادثات الحزب الديمقراطي لكوسوفو الذي يقوده الزعيم السابق للجناح السياسي لجيش تحرير كوسوفو هاشم تاجي، إلا أن الحزب لم يعين حتى الآن ممثلا له في الوفد الذي سيتوجه إلى فيينا.

إعلان

ومن المواضيع التي ستطرح في المحادثات عودة النازحين الصرب ومصير المفقودين والنقل والطاقة. لكن الوضع النهائي للإقليم لم يدرج على جدول أعمال هذه السلسلة الأولى من المحادثات.

ويشكل قرار رجبي ضربة للحوار الرمزي الذي تطلقه الأمم المتحدة لتسوية المشاكل بين الألبان ذوي الغالبية في الإقليم وغير الألبان ومن بينهم الصرب الذين يبلغ عددهم ثمانين ألف شخص.

يشار إلى أن الأمم المتحدة وضعت إقليم كوسوفو تحت الحماية الدولية بموجب قرار دولي منذ نهاية الحرب الصربية الألبانية في يونيو/ حزيران 1999. ويرغب الألبان في استقلال الإقليم لأن صرب كوسوفو وبلغراد يعارضون تماما هذه الفكرة.

المصدر : الفرنسية

إعلان