جماعة عراقية تتوعد بقتل القوات الأجنبية

An Iraqi police officer looks at a dead body being loaded into an ambulance at the site of a suicide bomb attack outside a hotel in central Baghdad 12 October 2003. Several people were killed in the powerful explosion, police said, in which several others were also wounded, outside the Iraqi capital's Baghdad Hotel that houses some members of the US-installed interim Governing Council.

توعدت جماعة من المقاومة العراقية غير معروفة بقتل جنود أي قوات أجنبية تنضم إلى قوات الاحتلال الأميركي في العراق. وحذرت من أنها ستعامل أولئك الجنود كمحتلين وأن دولهم ستتعرض لهجمات.

وهددت الجماعة التي تطلق على نفسها "سرايا جهاد الإمام علي بن أبي طالب" في شريط فيديو مدمج حصلت عليه وكالة أسوشيتد بريس بقتل جميع أعضاء مجلس الحكم الانتقالي في العراق والعراقيين الذين يتعاونون مع سلطات الاحتلال الأميركي.

وظهر في الشريط -الذي وصل إلى الوكالة في مدينة الفلوجة على بعد 50 كلم غرب بغداد مع بيان مكتوب صادر عن الجماعة نفسها أمس – خمسة رجال ملثمين ومسلحين بالرشاشات وقاذفات الصواريخ والقنابل.

وقرأ أحد الرجال بيانا أكد فيه تصميم جماعته على قتل أي جندي يصل العراق من أي دولة عربية أو غير عربية. وقال إن الجماعة ستنقل عملياتها في المستقبل القريب إلى الدول التي سترسل جنودا إلى العراق المجاورة منها وغير المجاورة، والعربية وغير العربية.

ولم يذكر المتحدث ما إذا كانت جماعته تعمل في الفلوجة أو في غيرها، لكن الجماعة أنهت بيانها بدعوة غلب عليها الطابع الشيعي أقسم فيها المتحدث بالنجف الأشرف وكربلاء -وهما المدينتان المقدستان لدى الشيعة- وتعهد بقتال الأميركيين.

إعلان

ويأتي تهديد الجماعة هذا في وقت يزداد الوضع الأمني تعقيدا وانفلاتا في العراق حيث تتعرض قوات الاحتلال لهجمات يومية وتتكبد خسائر فادحة. ونقل مراسل الجزيرة في العراق عن شهود عيان أن مخفرا حدوديا عراقيا على الحدود مع سوريا تتخذه القوات الأميركية مقرا لها تعرض لهجوم بالقذائف الصاروخية.

وأضاف المراسل أن الهجوم على المخفر القريب من مدينة القائم أدى إلى إعطاب سيارة عسكرية أميركية ولكن من دون وقوع خسائر. وإثر الحادث أغلقت قوات الاحتلال المخفر وأطلقت النار بشكل عشوائي, حسب إفادات الشهود.

في غضون ذلك حذر المرجع الشيعي العراقي محمد تقي المُدَرّسي من انفجار الوضع في أنحاء العراق كافة إذا لم تتحقق أهداف العراقيين في الحرية والكرامة والرفاه.


undefinedانفجار بغداد
كما جاء الشريط الجديد للمقاومة العراقية بعد ساعات من هجوم بسيارة مفخخة استهدف فندق بغداد وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص بينهم منفذ الهجوم وإصابة 25 آخرين بجروح حالة أحدهم خطيرة.

ونفى متحدث أميركي وجود مكتب لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) في فندق بغداد. وأعلن المتحدث تشارلز هيتلي للصحفيين أن فندق بغداد هو أحد الفنادق التي تستأجر سلطة التحالف غرفا منها للموظفين والمقاولين وقال إنه من الخطأ الجسيم القول إنه يؤوي مكتبا لـ CIA.

وكان ضابط أميركي قد أعلن في وقت سابق أن عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ومقاولين أميركيين إضافة إلى أعضاء في مجلس الحكم الانتقالي العراقي يقيمون في الفندق.

وقال عضو مجلس الحكم الانتقالي موفق الربيعي في تصريح للجزيرة إنه أصيب في يده اليمنى، مؤكدا أنه لا توجد إصابات أخرى بين أعضاء المجلس.

وتوقع المقدم في الجيش الأميركي جورج كريفو أن تستمر مثل هذه العمليات لكنه أكد أنها ستتوقف في نهاية المطاف عندما يتم الإمساك بمن وصفهم بالمجرمين الذين يقفون خلفها.

إعلان

من جهته أدان الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر العملية ووصفها في بيان أصدره مكتبه بأنها "عمل إرهابي لصرف الأنظار عن التقدم الكبير الذي تم إنجازه" في العراق على حد تعبيره. وقال إن من وصفهم بالإرهابيين لن يثنوا التحالف والشعب العراقي عن المضي في طريق الديمقراطية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان