خلية القاعدة بنيويورك تشكل تهديدا غامضا

اختلف مسؤولون أمنيون أميركيون بشأن الخطر الذي كان يشكله ستة أميركيين من أصل يمني أقروا بالتدريب مع تنظيم القاعدة.
وخلص التحقيق إلى أن هؤلاء الرجال كانوا يشكلون تهديدا غير واضح بشكل كبير.
وقال رئيس مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الاتحادي (FBI) دال واتسون "أعتقد أنه كانت هناك مشكلات بشأن القضية ورأيت ما يكفي لمعرفة أنهم ربما كانوا لا يملكون الوسائل والقدرات في هذه المرحلة لفعل شيء ما".
وأضاف أنه أبلغ المسؤولين أن من المؤكد بنسبة 99% أن هؤلاء الرجال لن ينفذوا أي خطط ولكن هذا القدر من التأكيد لم يكن مقبولا. وأوضح إدوارد نيدام من FBI "كنا نتطلع إلى منع أي شيء. وفعلنا ذلك. وبشكل واضح لم يحدث شيء ولذلك فقد أدينا جميعا مهمتنا".
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الصادرة اليوم في تقرير مطول إن هؤلاء الستة المولودين في أميركا وهم من لاكوانا بافالو نيويورك كان يحركهم الفضول والرغبة في المغامرة والإثارة والالتزام بتراثهم الإسلامي عندما سافروا إلى أفغانستان في منتصف عام 2001 للتدريب.
ونقلت عن ساهم علوان أحد هؤلاء الستة فيما وصفته بمقابلة نادرة مع أحد الأميركيين المجندين في القاعدة "تعرفون أن الأمر لم يكن هو الذهاب وتعلم كيفية أن تصبح إرهابيا أو الذهاب والتعلم كيف تعود وترتكب جريمة".
وأضاف علوان للصحيفة إنه لم يكن يخطط للجهاد وأصر على أن الدافع الرئيسي كان مطلبا دينيا رغم أنه كان يعرف أنه ذاهب للتدريب العسكري، وأكد أن ما كان يدور في خلده هو أن ما فعله خطأ. واعترف بأنه كذب على السلطات الأميركية في محاولة فاشلة لتجنب السجن.
وأشاد مسؤولو الإدارة الأميركية بقضية لاكوانا بوصفها انتصارا كبيرا في الحرب على ما تسميه واشنطن الإرهاب بل وأشار الرئيس الأميركي جورج بوش إليها في خطاب حالة الاتحاد في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقالت الصحيفة التي أجرت المقابلات مع المحققين ومسؤولي مكافحة الإرهاب وراجعت الوثائق السرية أن تحقيقها كشف النقاب عن حكومة تتحسس طريقها عبر وضع حد لتهديد لا تستطيع إدراكه تماما.