هدوء شمال أفغانستان والمليشيات تغادر خطوط التماس

بدأت المليشيات المتحاربة في أفغانستان بالانسحاب اليوم الجمعة من خطوط التماس قرب مدينة مزار شريف الشمالية بعد توصل زعماء تلك المليشيات إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أنهى مواجهات أدت إلى مقتل حوالي 80 شخصا.
فقد ساد هدوء حذر مدينة مزار شريف التي تبعد 310 كلم شمال العاصمة كابل بعد توسط وزير الداخلية الأفغاني علي أحمد جلالي والسفير البريطاني في أفغانستان لعقد هدنة بين عبد الرشيد دوستم الذي يقود مليشيات أوزبكية ومحمد عطا زعيم مليشيات طاجيكية.
ويدين كلا الطرفين بالولاء للرئيس الأفغاني حامد كرزاي لكنهما يختلفان على مد نفوذهما في مناطق شمال أفغانستان.
وتعد المواجهات الأخيرة الأسوأ في تاريخ طويل من المواجهات بين الفصيلين المتقاتلين. ولم ينجح العديد من اتفاقات السلام ووقف إطلاق النار في إنهاء النزاع بين الطرفين رغم تدخل الأمم المتحدة.
وتوزع مناصب الجيش في أفغانستان على الفصائل، ففي مزار شريف يتولى محمد عطا قيادة الفرقة السابعة في الجيش، في حين أن الفرقة الثامنة يقودها الجنرال جمعة خان همدر أحد معاوني دوستم الذي يشغل منصب نائب وزير الدفاع في حكومة كرزاي.
وحملت الأمم المتحدة الفصيلين مسؤولية اندلاع المعارك التي لا يمكن لأي قوة في أفغانستان وقفها باستثناء الجيش الأميركي. وهو ما حدث في ديسمبر/ كانون الأول 2002 حين أدت بضع غارات للطيران الأميركي إلى عودة الهدوء في غرب البلاد بعد اشتباكات بين فصائل متناحرة هناك.