بوش يشدد قيود سفر الأميركيين إلى كوبا

أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش تشديد القيود المفروضة على سفر الأميركيين إلى كوبا، في خطوة وصفت بأنها تهدف إلى الإطاحة بالحكم الشيوعي الذي يمثله الرئيس فيدل كاسترو.
وقال بوش في كلمة ألقاها بالبيت الأبيض أمام مجموعة من الأميركيين من أصل كوبي إن النظام الكوبي الحالي الذي تقوده الحكومة الشيوعية الوحيدة في القارة الأميركية لن يقدم على أي تغيير من تلقاء نفسه.
وأشار في الكلمة التي ألقاها بمناسبة عيد الاستقلال الـ101 للجمهورية الكوبية من الاستعمار الإسباني إلى أنه طلب من وزارة الخزانة الأميركية الشروع تنفيذ قراره بتشديد هذه القيود.
وأعلن بوش في المقابل أن بلاده ستزيد عدد المهاجرين الكوبيين الراغبين في دخول الأراضي الأميركية، موضحا أن الهدف من ذلك هو مساعدة الكوبيين على ما وصفه بـ"إكمال رحلتهم إلى أرض الحرية في أميركا". ولم يعلن الرئيس الأميركي في كلمته عن توفير أي تأشيرات هجرة جديدة للكوبيين.
وتشمل العقوبات الجديدة تضييق الخناق على سفر المواطنين الأميركيين إلى الجزيرة والحد من عمليات تحويل الأموال بطرق غير قانونية إلى كوبا وتشديد الحملة الرامية إلى "الحظر على المعلومات" الذي تفرضه أميركا على السلطات الكوبية.
ويحبذ بعض الديمقراطيين في الكونغرس وجماعات رجال الأعمال وبعض الجمهوريين تخفيف العقوبات ومنها ما يتعلق بالسفر قائلين إنها إجراءات غير فعالة وإنها تكبد الشركات الأميركية خسائر بحرمانها من موارد ربح محتملة.
ويقول بوش إن الأموال التي يدفعها السائحون الأميركيون الذين يقضون العطلات في فنادق في كوبا تستقر في خزائن الحكومة الكوبية في نهاية المطاف ولا يستفيد العاملون الكوبيون إلا بالحد الأدنى منها.
وقد وجه بعض الكوبيين المقيمين في المنفى بالولايات المتحدة انتقادات للإدارة الأميركية بحجة أنها لم تتخذ إجراءات كافية لوضع حد لنهاية نظام الرئيس فيدل كاسترو القائم منذ 44 عاما.