الأمم المتحدة تنشر قواتها خارج بونيا بالكونغو

انتشرت قوات الأمم المتحدة لأول مرة خارج مدينة بونيا في الكونغو الديمقراطية لحماية المدنيين بإقليم إيتوري شمال شرق البلاد.
وقال متحدث باسم المنظمة الدولية اليوم إن قوة عسكرية مؤلفة من 120 جنديا دوليا أرسلت أمس إلى مدينة بولي على بعد خمسة كيلومترات من قرية كاتشيلي التي قتل فيها 56 شخصا بينهم 40 طفلا الاثنين الماضي.
وأضاف ليوكاديو سالميرون من بونيا المدينة الرئيسية في إقليم إيتوري أن الهدف من إرسال هذه القوة هو حماية مدينة بولي والتحضير لنشر قوة عسكرية أكبر بصفة دائمة.
وتخطط بعثة الأمم المتحدة في الكونغو لتوسيع رقعة انتشارها خارج بونيا الأسبوع القادم بعد أن تلقت أوامر بإطلاق النار لإيقاف الهجمات على المدنيين.
وحصلت المجازر الأخيرة في قرية تحت هيمنة قبائل الهيما التي اتهم زعماؤها منافسيهم من قبائل الليندو بتدبيرها، ولكن هؤلاء بدورهم نفوا هذه التهمة.
والتقى ممثلون عن الليندو ذوي الأغلبية في المنطقة مع ممثلين عن أقلية الهيما في بونيا الاثنين الماضي لمناقشة نزع أسلحة مليشياتهم بالتزامن مع نشر القوات الدولية.
وحددت الأمم المتحدة للطرفين مهلة عشرة أيام للكشف عن أمكنة تخزين أسلحتهما ومستواها تمهيدا لنزعها.
وأدت النزاعات بين الهيما والليندو للسيطرة على منطقة إيتوري الغنية بالمعادن إلى سقوط أكثر من 50 ألف قتيل ونزوح أكثر من نصف مليون شخص منذ العام 1999.