واشنطن تنتقد ملاحقة العماد عون في لبنان

انتقدت الولايات المتحدة تحرك القضاء اللبناني لملاحقة قائد الجيش اللبناني الأسبق العماد ميشيل عون بعد الشهادة التي أدلى بها الشهر الماضي أمام إحدى لجان الكونغرس في إطار المناقشات الجارية لإصدار تشريع بفرض عقوبات أميركية على سوريا.
وأشارت متحدثة باسم الخارجية الأميركية إلى أن مثل هذه الإجراءات ضد العماد عون تؤثر على التزام لبنان بحرية التعبير والتسامح إزاء مختلف وجهات النظر السياسية، كما أنها تتعارض مع تاريخ لبنان الإيجابي بهذا الشأن.
وكان عون اتهم في تصريحات لصحيفة لوفيغارو الفرنسية قبل يومين السلطات اللبنانية بإثارة هذه الأزمة القضائية ضده بعد الانتخابات الفرعية التي جرت في قضاءي عاليه وبعبدا لمنعه من المشاركة في الانتخابات التشريعية عام 2005، مضيفا أن الملاحقات القضائية لا علاقة لها بالكلمة التي ألقاها في الكونغرس.
وكان تيار عون قدم مرشحا لهذه الانتخابات لم يتمكن من النجاح، لكنه حصل على نتيجة جيدة جدا رغم محاربة أبرز القوى السياسية في لبنان له.
وألقى عون كلمة يوم 17 سبتمبر/ أيلول الماضي أمام إحدى اللجان الفرعية للكونغرس الأميركي التي كانت تناقش "قانون محاسبة سوريا" هاجم فيها دمشق بشدة واتهمها بدعم ما سماه الإرهاب واحتلال لبنان.
وكان عون يتسلم رئاسة حكومة من العسكريين عام 1990 عندما أطاح به هجوم عسكري سوري لبناني وأجبره على التوجه إلى المنفى في فرنسا حيث لا يزال يقيم هناك منذ ذلك الحين.