فريق المفتشين يبحث في طهران الملف النووي

توجه فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران حيث من المقرر أن يبدأ الخميس محادثاته مع كبار المسؤولين هناك. ويسعى فريق المفتشين الدوليين الذي يرأسه البلجيكي بيير غولدشميت إلى الحصول على إجابات حول تساؤلات الوكالة بشأن برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم.
وتوقع غولدشميت تحقيق تقديم كبير في محادثاته بطهران. كما سيقوم الفريق بعمليات تفتيش للمنشآت النووية الإيرانية وصفها المدير العام للوكالة محمد البرادعي بأنها حاسمة للتأكد من عدم امتلاك طهران برنامجا سريا لتطوير الأسلحة النووية.
وأعلنت طهران أنها ستقصر دخول خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المواقع النووية المعلنة. جاء ذلك رغم تحذير البرادعي من أن مثل هذا الإجراء سيحول دون التحقق من أن البرنامج النووي الإيراني للأغراض السلمية فقط.
إلا أن السفير الإيراني لدى الوكالة علي أكبر صالحي قال في تصريحات للصحفيين بطهران إن بلاده لن تستجيب لطلب الوكالة بوقف كل عمليات تخصيب اليورانيوم مؤكدا استمرار هذه العمليات في الوقت الراهن.
وذكرت مصادر إيرانية أن القيادة الإيرانية شكلت لجنة خماسية لتوحيد الموقف الإيراني تجاه تطورات الملف النووي.
وتتكون اللجنة من وزراء الخارجية والدفاع والأمن بالإضافة إلى كبير مستشاري مرشد الجمهورية الإسلامية والأمين العام لمجلس الأمن القومي. وستتولى هذه اللجنة مهمة إعطاء جواب نهائي ورسمي عن قبول أو رفض إيران التوقيع على البروتوكول الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي حسب طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي هذه الأثناء أكد وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أن على بلاده أن تفعل ما بوسعها لمنع نقل ملفها النووي إلى مجلس الأمن.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية إن طهران ستقدم التوضيحات المطلوبة من الوكالة وتتخذ القرارات المناسبة التي تمنع وصول الموضوع إلى مجلس الأمن.
لكنه لم يوضح ما إذا كانت طهران ستستجيب للضغوط الدولية قبل نهاية المهلة المحددة لذلك في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. ويتضمن البروتوكول موافقة طهران على قيام خبراء الوكالة بعمليات تفتيش مفاجئة للمنشآت النووية الإيرانية.
وإذا أبلغ البرادعي مجلس حكام الوكالة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل أنه لم يتمكن من التحقق من تصريحات إيران بشأن برنامجها النووي سيتعين على المجلس أن يرفع تقريرا بشأن إيران إلى مجلس الأمن لفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية محتملة عليها.