قادة بالكونغرس الأميركي يحذرون من حرب عربية إسرائيلية
أعلن أعضاء بارزون في الكونغرس الأميركي أمس الأحد أن هجوما أميركيا من جانب واحد على العراق من شأنه أن يجر إسرائيل للحرب، مما سيؤدي إلى حرب عربية إسرائيلية أوسع نطاقا.
وقال السيناتور جوزيف بايدن الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إنه إذا اشترك الإسرائيليون في الحرب "فستكون حربا عربية إسرائيلية".
ورد بايدن وغيره في برنامج تلفزيوني أمس على تقرير لصحيفة نيويورك تايمز بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون قال لإدارة الرئيس جورج بوش إنه إذا هاجم العراق إسرائيل فإن الجيش الإسرائيلي سيرد.
وأوضح السيناتور الأميركي في مقابلة مع شبكة "سي بي أس" أنه إذا ردت إسرائيل على الهجوم فإنه لن يكون بإمكان أي دولة مسلمة -بما فيها السعودية وتركيا- أن تساند الجهود الأميركية ضد العراق حتى ولو من وراء الكواليس.
وحذر من أنه "ربما تحرق كل سفارة أميركية في الشرق الأوسط بمجرد بدء الأمر". ودعا بايدن الرئيس الأميركي إلى تركيز الأمر على هدفه المعلن وهو تجريد العراق من أسلحة الدمار الشامل.
وقال عضو لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ السيناتور ريتشارد شيلبي إن أي رد من جانب الإسرائيليين قد يعني "حربا واسعة النطاق في الشرق الأوسط". وأضاف لمحطة سي أن أن "سنبدو بمظهر من يقاتل جنبا إلى جانب مع إسرائيل ضد جميع المصالح العربية، ويمكن أن تنتشر الحرب". وتكهن عضوا مجلس الشيوخ بأن تتحرك الولايات المتحدة ضد العراق في العام الجديد.
في هذه الأثناء قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب هنري هايد (جمهوري) إن "على الإسرائيليين أن يلزموا الحياد تجنبا للعواقب السياسية المحتملة في المنطقة في حال تدخلهم".
وأضاف هايد في تصريحات لشبكة سي أن أن "إذا ما أرسلت إسرائيل طائرات وقوات أو قصفت العراق, فسيجد العالم العربي برمته سببا لينتفض ويزيد بطريقة مبررة في ذهنه مستوى العنف ضد إسرائيل, وذلك لخدمة أهدافه الخاصة على الأقل".