الناتو يبحث مقترحات أميركية لتطوير إستراتيجته الأمنية
يبحث وزراء دفاع الحلف الأطلسي (الناتو) الأسبوع الحالي في العاصمة البولندية وارسو إمكانية تطوير دور الحلف في الحرب ضد ما يسمى بالإرهاب، وبحث مقترح الولايات المتحدة بتشكيل قوة انتشار سريع في هذا الصدد. ويأتي ذلك وسط تصاعد التهديدات الأميركية لضرب العراق.
وقال دبلوماسيون إن وزراء الناتو سيبحثون مقترحا أميركيا يتعلق بإمكانية تبني إستراتيجية أمنية جديدة تتضمن شن هجمات وقائية للحيلولة دون وقوع هجمات إرهابية أو بأسلحة دمار شامل.
ويناقش الوزراء في وارسو أيضا أثناء المحادثات التي تجرى الثلاثاء والأربعاء القادمين الموجة الجديدة لتوسيع الحلف الأطلسي إضافة إلى تعزيز قواته المسلحة وإصلاح هيكل قيادته.
كما يستعرض وزراء دفاع الناتو مستقبل القوات المشاركة في عمليات حفظ السلام بالبلقان وخاصة مقدونيا إضافة إلى دورها في أفغانستان.
ويعتبر هذا الاجتماع تحضيريا لقمة الناتو المقررة في العاصمة التشيكية براغ في نوفمبر/تشرين الثاني والتي من المقرر أن تركز على الاستماع للاقتراح الأميركي بتشكيل قوة انتشار سريع جديدة لمواجهة ما تسميه واشنطن بالإرهاب.
وكانت مصادر في الناتو قد كشفت يوم الاثنين الماضي عن خطة أميركية لتشكيل قوة تدخل سريع تابعة للحلف، في إطار عملية تطوير قوة دفاعه بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وقال مسؤولون رسميون في قيادة الناتو ببروكسل إن وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد سيكشف المزيد من التفاصيل عن الاقتراح في الاجتماع الرسمي لوزراء دفاع الحلف بوارسو.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تضع العراق ضمن محور الشر الذي يضم أيضا إيران وكوريا الشمالية وتتهمه بحيازة أسلحة دمار شامل.