إسبانيا والمغرب تتجهان إلى تحسين العلاقات


undefined

يتوجه وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى غدا الاثنين إلى إسبانيا للقاء نظيرته الإسبانية آنا بالاثيو فيما تصفه بأنه رد للزيارة التي قامت بها إلى الرباط عقب المواجهة العسكرية التي وقعت في البحر المتوسط.

وكان كل من البلدين قد سحب سفيره ومازالا على خلاف بشأن عدد من القضايا بما في ذلك الأراضي المتنازع عليها والهجرة وحقوق الصيد. وتفاقم الخلاف بين البلدين مع دخول القوات المغربية في يوليو/تموز جزيرة ليلى التي تبعد عن المغرب 200 متر وتطالب بها إسبانيا.

وقالت بالاثيو للصفحيين إن فكرة عقد هذا الاجتماع مهمة في حد ذاتها لإعادة علاقة الثقة والتقدم بين البلدين. وتابعت بالاثيو "أنا لا أسميها مشكلات بل قضايا ملحة يتعين مناقشتها".

وأولت الوزيرة اهتماما خاصا بالهجرة حيث يخاطر عشرات الآلاف من المغاربة بأرواحهم كل عام أثناء توجههم إلى إسبانيا بحرا بصورة غير مشروعة. إلا أنها قالت أن قضية واحدة فقط من القضايا التي تهم المغرب وهي مطالبته بجيبي سبتة ومليلية.


undefined

الجرز المغربية المحتلة
وناشد رئيس الوزراء المغربي عبد الرحمن اليوسفي متحدثا وسط حشد انتخابي قبل الانتخابات العامة -التي تجرى في 27 سبتمبر/ أيلول- إسبانيا هذا الأسبوع الانسحاب من سبتة ومليلية قائلا إن وحدة أراضي المغرب من أهم أولويات الحكومة.

لكن مدريد تعتبر الجيبين اللذين تحتلهما إسبانيا منذ مئات السنين جزءا لا يتجزأ من إسبانيا وتقول إن مستقبلهما غير قابل للتفاوض.

وتساءل اليوسفي في مقابلة نشرتها صحيفة لا فانجارديا الإسبانية عن سبب رفض إسبانيا للحوار مع المغرب بشأن الجزر فيما هي وبريطانيا تتحدثان عن مستقبل مستعمرة جبل طارق البريطانية.

وذكر أن من الطبيعي أن يتحدث المغرب وإسبانيا بشكل مكثف عن الهجرة قائلا "من الصعب علينا أن نرى شباننا يموتون في البحر، ونريد حوارا مع إسبانيا ومع أوروبا للتوصل إلى حل".

وفي الوقت الذي يؤكد فيها الوزيران أهمية المحادثات المزمعة غدا في مدريد، قال مسؤول كبير في الحكومة المغربية إنه ليس هناك جدول أعمال للقاء بين بن عيسى وبالاثيو موضحا أن الاثنين سيحاولان تهدئة التوترات والتمهيد لاجتماعات جديدة في المستقل.

المصدر : رويترز