اعتقال ستة من قادة حزب معارض في ماليزيا
اعتقلت السلطات الماليزية ستة أعضاء في حزب العمل الديمقراطي المعارض بينهم زعيم الحزب والناطق باسمه أثناء قيامهم بتوزيع منشورات تنتقد رئيس الوزراء محاضر محمد, بسبب تصريحات له أعلن فيها أن ماليزيا دولة إسلامية.
وتم اعتقال زعيم الحزب المعارض ليم كيت سيانغ (61 عاما) والناطق باسم الحزب روني ليو وأربعة من قادة الحزب صباح اليوم في أحد الأسواق وهم يتبادلون الحديث مع المتسوقين ويوقعون على كراسات كانوا يعملون على تسويقها وفيها انتقاد لرئيس الحكومة.
وأطلق سراح الستة بعد ثلاث ساعات من مركز بمدينة كلانغ على بعد 30 كيلومترا غربي العاصمة كوالالمبور، وقعوا خلالها على تعهد بدفع 263 دولارا عن كل شخص وحضور محاكمة في السادس من سبتمبر/أيلول القادم.
واتهم سيانغ الشرطة بانتهاك حقوق الإنسان وقال إن الاعتقال "يعكس ضيق الحكومة بالانتقادات", وأضاف لقد جعلوا الدستور مسخرة.
وشن حزب العمل الديمقراطي -الذي يعتبر حزب المعارضة للماليزيين من أصل صيني- حملة واسعة النطاق في الأشهر الأخيرة ينتقد فيها إعلان محاضر الذي صرح به في سبتمبر/أيلول الماضي باعتباره "غير دستوري"، وأن ماليزيا دولة متعددة الأديان وعلمانية.
ويعتبر المعارضون أن إعلان ماليزيا دولة إسلامية يعني أن غير المسلمين فيها سيكونون مواطنين من الدرجة الثانية.
وسبق أن اعتقلت السلطات الماليزية زعيم حزب العمل المعارض مرتين للسبب نفسه في الشهرين الماضيين، في إطار الجدل الدائر بشأن دور الإسلام في الحكم بماليزيا التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة ويعتنق 60% منهم الإسلام.