إسرائيل تجمد تنفيذ اتفاق غزة بيت لحم أولا


undefinedــــــــــــــــــــ
الاحتلال يعتقل عشرة فلسطينيين بينهم مسؤول في الجبهة الشعبية، ويحقق في سرقة الجنود لممتلكات الفلسطينيين
ــــــــــــــــــــ
رئيس الأركان الإسرائيلي يدعو لإلحاق الهزيمة بالفلسطينيين قبل توقيع أي اتفاق يحقق مكاسب لهم
ــــــــــــــــــــ
الفصائل الفلسطينية تفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن وثيقة التفاهم بسبب خلاف على العمليات المسلحة ــــــــــــــــــــ

أعلنت إسرائيل أنه لا يمكن المضي قدما في تنفيذ الاتفاقات الأمنية مع الجانب الفلسطيني والقاضية بانسحاب تدريجي من المناطق التي أعادت احتلالها في الضفة الغربية وقطاع غزة ما لم يضمن الفلسطينيون الأمن فيها.

وقال وزير الدفاع بنيامين بن إليعازر إنه لن يكون من الممكن تحقيق تقدم إذا لم يبذل الفلسطينيون جهدا أكبر لتحسين الوضع الأمني، واستبعد انسحابا قريبا من مدينة الخليل بعدما أعرب كبار ضباط الجيش عن معارضتهم.

undefinedوقال في تصريح للإذاعة الإسرائيلية "لا يمكن الانسحاب من منطقة إذا لم يتأكد مسبقا من استتباب الهدوء ومن أن السلطة الفلسطينية ستمسك بزمام الأمور فيها"، وأشار إلى أن الوضع في مدينة الخليل ليس كذلك وأنه يؤيد تأجيل الانسحاب من المدينة لشهر على الأقل إلى ما بعد احتفالات اليهود في سبتمبر/ أيلول.

وذهب الوزير بلا حقيبة داني نافيه إلى ما هو أبعد من ذلك بالقول إن الاتفاقات التي جرى التوصل إليها الأسبوع الماضي قد جمدت. كما دعا رئيس الأركان الإسرائيلي موشي يعالون إلى إلحاق الهزيمة بالفلسطينيين "لإقناعهم بأنهم لن يحققوا أي نجاح" بالمقاومة المسلحة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن يعالون قوله إن المقاومة الفلسطينية تمثل "التهديد الرئيسي لإسرائيل لأنها تتفشى كالسرطان" على حد قوله.

وكانت إسرائيل قد سلمت في إطار الاتفاق المعروف باسم "غزة بيت لحم أولا" مدينة بيت لحم للشرطة الفلسطينية قبل أسبوع. ورغم أنه لم ترد أي تقارير عن وقوع أعمال مقاومة في المدينة فإن إسرائيل ترفض تخفيف القيود على تحركات الفلسطينيين في قطاع غزة بزعم استمرار عمليات المقاومة مع أنه لم يسجل مقتل أي إسرائيلي.

واتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بأنها لم تفعل سوى القليل مما هو متفق عليه من تخفيف القيود المفروضة على مئات آلاف الفلسطينيين القابعين في بيوتهم في مدن الضفة الغربية منذ أكثر من شهرين. واستبعد نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حصول أي تقدم، وقال إن إسرائيل ليس لديها نية الانسحاب من الضفة وغزة.

رفض الاتفاق الأمني

undefinedفي هذه الأثناء جددت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامي رفضهما الاتفاق الأمني الذي توصلت إليه السلطة الفلسطينية والإسرائيليون الأسبوع الماضي، وتعهدتا بمواصلة عملياتها المسلحة ضد الاحتلال.

وتقول الجماعتان إن الاتفاق سيقوض الانتفاضة من دون أي ضمان يؤكد مصداقية الجانب الإسرائيلي في التنفيذ. جاء ذلك في اجتماع ضم ممثلين عن 13 فصيلا فلسطينيا في مدينة غزة أمس الأحد لمناقشة الخطة الأمنية في محاولة للاتفاق على صياغة موحدة لمواجهة الاحتلال.

وقال ممثل حركة فتح إن الفصائل وافقت من حيث المبدأ على الوثيقة أو الاتفاقية الوطنية ولكنها اختلفت على نقاط معينة, وأضاف أن المجتمعين يحاولون التوصل إلى مسودة تقبل بها جميع الأطراف. وتقرر استئناف الاجتماع يوم الأربعاء المقبل. يذكر أن السلطة الفلسطينية تعقد منذ أسابيع محادثات مع مسؤولين من هذه الفصائل لإقناعهم بالتخلي عن شن عمليات فدائية.

وقال وزير الداخلية الفلسطيني عبد الرزاق اليحيى إن الاتفاق كان مجرد خطوة أولى نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والحصار المفروض على المدن الفلسطينية لتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات في العام القادم واستئناف محادثات السلام.

وقال اليحيى في بيان إنه أكد لممثلي الفصائل الذين التقاهم الخميس الماضي الحاجة إلى إعادة تقويم إستراتيجية المقاومة وتنقيحها وإعادة النظر في الأشكال التي تنتهجها في الوقت الراهن.

اعتقالات بالضفة

undefinedوعلى الصعيد الميداني اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية عددا من الفلسطينيين تشتبه بأنهم من نشطاء الانتفاضة بعد أن دهمت بلدة سلفيت شمالي رام الله بالضفة الغربية.

وقال متحدث باسم قوات الاحتلال إن خمسة فلسطينيين على الأقل اعتقلوا في العملية التي بدأت قبيل الفجر واستمرت حتى الصباح الباكر. وألقي القبض على خمسة آخرين في أماكن أخرى بالضفة أثناء الليل، بينهم المسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الحليم دعنا. وأفاد شهود أن عبد الحليم اعتقل في منزله بالخليل.

وفي سياق متصل وصف جندي إسرائيلي سابق كيف أنه وزملاءه نهبوا ممتلكات فلسطينية أثناء اجتياح قوات الاحتلال للضفة الغربية قبل أربعة أشهر، واعترفت السلطات الإسرائيلية بأنها تحقق في 35 من هذه الحالات.

وقال الجندي الذي أعفي من الخدمة مؤخرا ويدعى داني في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية "خلال تفتيش كل منزل أرغم رب الأسرة على اصطحاب الجنود لكل غرفة، وكل ما نفعله هو أن نصحب الرجل إلى غرفة بينما يفتش الجنود غرفا أخرى ويسرقون أشياء في غفلة من رب الأسرة".

وأضاف أن بعض الضباط كانوا على علم بما يجري والبعض الآخر كان متورطا، وأن قادة مجموعات التفتيش كانوا متورطين. وقال إنه لما شكا لقادته عن وجود حالات سلب، كان الرد فاترا. وأشار إلى حالة واحدة أمر فيها قائد السرية الجنود بتسليم ما نهبوه.

المصدر : الجزيرة + وكالات