إسبانيا تسحب قواتها من جزيرة ليلى بوساطة أميركية


undefinedـــــــــــــــــــــــ
المغرب يشدد على أن أي اتفاق لن يكون مكتوبا حتى لا يكون وثيقة تحمل إقرارا باحتلال إسبانيا للجزيرة في المستقبل
ـــــــــــــــــــــــ
من بين الملفات العالقة بين البلدين مسألة الهجرة غير القانونية وتجارة المخدرات وقضية الصحراء والصيد البحري
ـــــــــــــــــــــــ

أفادت مراسلة الجزيرة في المغرب أن القوات الإسبانية أكملت انسحابها من جزيرة ليلى. وكانت مروحيتان قد حطتا في الجزيرة قبل قليل وبدأتا بإجلاء الجنود الإسبان المقدر عددهم بنحو ثلاثين جنديا. كما أفادت أن العاهل المغربي الملك محمد السادس قد توجه إلى طنجة القريبة من جزيرة ليلى في إطار الاحتفالات بعيد العرش وهو ما اعتبر رسالة للحكومة الإسبانية.

وجاء ذلك نتيجة لاتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة الأميركية يستند إلى تسوية قائمة على أساس العودة للوضع السابق، وهو عودة الجزيرة إلى ما كانت عليه قبل 40 عاما أي دون وجود مغربي أو إسباني والبدء في مفاوضات مباشرة بين البلدين بطرح الملفات العالقة والشائكة، وهي كثيرة.

ومن هذه الملفات مسألة الهجرة غير القانونية وتجارة المخدرات وقضية الصحراء والصيد البحري التي كانت الشرارة الأولى في اندلاع الأزمة بين البلدين بعد أن رفض المغرب تجديد الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي باعتبار أن إسبانيا هي المستفيد الوحيد.

undefinedوأشارت المراسلة إلى أن المغرب شدد على أن أي اتفاق سيعلن عنه اليوم لن يكون مكتوبا، وإنما سيلتزم به أدبيا حتى لا يكون وثيقة مكتوبة تحمل إقرارا باحتلال إسبانيا للجزيرة في المستقبل.

وأبلغ مصدر دبلوماسي الجزيرة في وقت سابق اليوم أن اتفاقا وشيكا سيبرم بين المغرب وإسبانيا يقضي بأن تسحب الأخيرة قواتها من الجزيرة في الساعات القليلة القادمة مقابل عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل انتشار الجنود المغاربة في جزيرة ليلى قبل أسبوع، إضافة إلى البدء في مفاوضات حول الملفات العالقة بين البلدين، باستثناء ملف مدينتي سبتة ومليلية الخاضعتين للحكم الإسباني.

وكانت مؤشرات على انفراج الأزمة قد ظهرت أمس الجمعة عندما نقل عن وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى قوله إن بلاده لن تعيد إرسال قوات إلى الجزيرة إذا سحبت إسبانيا قواتها منها. وكانت أنباء قد تحدثت عن أن وزير الخارجية الأميركي كولن باول قد أجرى اتصالات بالعاهل المغربي الملك محمد السادس ووزيرة الخارجية الإسبانية أنا بلاثيو.

المصدر : الجزيرة