احتجاجات العمال تشل الحياة في الأرجنتين

undefinedشل إضراب عام الحياة بمناطق متفرقة من الأرجنتين, والذي دعت إليه إحدى نقابات العمال الرئيسية في البلاد احتجاجا على مقتل شخصين وإصابة عشرات آخرين في مواجهات عنيفة وقعت الأربعاء في العاصمة بوينس أيرس بين الشرطة وعاطلين عن العمل.

ودعا المشاركون في الإضراب الذي نظم بدعوة من نقابة مؤتمر العمال الأرجنتينيين لاستقالة الرئيس إدواردو دوهالدي بسبب فشله في حل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

ويخشى المراقبون أن يؤدي هذا الإضراب إلى وقوع أعمال عنف جديدة كتلك التي شهدتها البلاد نهاية العام الماضي.

وأسفرت الحوادث العنيفة التي وقعت بين الشرطة الأرجنتينية وعاطلين عن العمل حاولوا قطع حركة السير في الطريق الدائري جنوب بوينس أيرس عن سقوط قتيلين اثنين وحوالي 90 جريحا, كما أعلنت الشرطة التي أشارت أيضا إلى اعتقال حوالي خمسين شخصا.

وهذه أول احتجاجات عنيفة تشهدها البلاد منذ تولي الرئيس إدواردو دوهالدي الرئاسة مطلع العام الحالي. وقال المحلل السياسي باولو خواريز في مقالة لصحيفة الأمة نشرت الخميس إن الرئيس الأرجنتيني خسر نتيجة ما حدث أمس واحدا من أهم إنجازاته التي حققها منذ توليه الرئاسة.

ويأتي هذا الإضراب بعد أسبوع من استقالة رئيس البنك المركزي الأرجنتيني بسبب عدم موافقته على السياسة التي تطبقها الحكومة الأرجنتينية لحل الأزمة الاقتصادية.

وفي السياق ذاته يواصل وزير الاقتصاد الأرجنتيني روبرتو لافاغنا محادثاته بواشنطن مع صندوق النقد الدولي في محاولة للتوصل إلى إعادة جدولة ديون بلاده (141 مليار دولار) حتى العام 2003.

ويعتبر العديد من الأرجنتينيين الصندوق الدولي بمثابة المسؤول الرئيسي عن إفلاس البلاد بعد اتباع الحكومات الأرجنتينية المتعاقبة الشروط القاسية التي أملاها عليها قبل تقديم مساعداته المطلوبة.

أما صندوق النقد فيرى أن على الحكومة الأرجنتينية أن تحدد خطة "لتعزيز ماليتها العامة وتثبيت النقد الوطني على المدى المتوسط".

المصدر : وكالات