مسؤولان صربيان يسلمان نفسهما لمحكمة جرائم الحرب
غادر مسؤولان صربيان سابقان بلغراد متوجهين إلى هولندا لتسليم نفسهما إلى محكمة جرائم الحرب الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة في لاهاي.
والمسؤولان هما الجنرال اليوغسلافي السابق ميلي مركسيتش والزعيم الصربي السابق ميلان مارتيتش.
ويتهم مركسيتش بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتورط في عمليات قتل جماعي لما لا يقل عن 200 شخص من غير الصرب قرب مدينة فوكوفار الكرواتية عام 1991.
أما مارتيتش فيتهم بإصدار أوامره بقصف أهداف مدنية في العاصمة الكرواتية زغرب عام 1995 مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة وإصابة آخرين، وذلك ردا على هجوم مباغت للجيش الكرواتي على أراضي جمهورية كرايينا الصربية التي أعلنها صرب كرواتيا من جانب واحد عام 1991.
وبذلك يكون هذان الرجلان آخر من يشتبه به ويستجيب لنداء السلطات في بلغراد التي تتعرض لضغوط من قبل الولايات المتحدة حتى تتعاون مع المحكمة الدولية مقابل إلغاء تجميد المساعدات المالية الأميركية ليوغسلافيا. وقال مارتيتش للصحفيين في مطار بلغراد قبل إقلاع الطائرة إنه سيعمل على تبرئة نفسه، في حين قال محامي مركسيتش إن موكله استقل الطائرة نفسها التي غادرت بلغراد صباح اليوم.
وفي وقت سابق من هذا الشهر سلم نائب رئيس الوزراء الصربي السابق نيكولا ساينوفيتش الذراع اليمنى للرئيس السابق سلوبودان ميلوسوفيتش نفسه إلى المحكمة الدولية، كما سلم قائد الجيش السابق الجنرال دراغوليب أوجدانيتش وزعيم صرب البوسنة السابق مومشيلو غروبان نفسهما إلى المحكمة في لاهاي.
ويبقى حتى الآن أكبر مطلوبين لدى المحكمة بعيدين عن لاهاي، وهما زعيم صرب البوسنة رادوفان كراديتش وقائد جيشه السابق راتكو ملاديتش، في حين كثفت جهود البحث عنهما من قبل السلطات اليوغسلافية وقوات حفظ السلام الدولية العاملة في البلقان.