إسرائيل تراجع عضوية فريق الأمم المتحدة لتقصي الحقائق
أعلن مصدر رسمي في القدس أن وفدا إسرائيليا سيتوجه اليوم إلى نيويورك لعرض الموقف الإسرائيلي بخصوص عضوية ومهمة فريق تقصي الحقائق في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية والذي شكلته الأمم المتحدة. ويأتي هذا التطور بعد تراجع إسرائيل عن قبول استقبال الفريق الثلاثي الذي يقوده الرئيس الفنلندي السابق مارتي أتيساري.
وأعلن مسؤول إسرائيلي أن "وفدنا المؤلف من شخصين إلى ثلاثة سيتوجه اليوم إلى نيويورك للبحث في عضوية الفريق والبنود الأساسية في هذه المهمة" التابعة للأمم المتحدة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أعلن مساء أمس أنه وافق على "تأجيل" مغادرة فريق تقصي الحقائق بغية السماح بإجراء هذه المشاورات, معربا في الوقت نفسه عن أمله بأن يصل هذا الفريق إلى المنطقة بحلول السبت المقبل. وقررت إسرائيل مساء أمس التراجع عن موافقتها على مجيء الفريق التابع للأمم المتحدة إلى مخيم جنين للاجئين منتقدة تشكيلة الفريق "السياسية جدا" والروح "المعادية لإسرائيل" التي تسيطر على إرسال هذه البعثة كما تقول الدولة العبرية.
وأوضح مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن هويته أن "كل شيء معلق في الوقت الحاضر". وقال "لدينا انطباع بأننا استدرجنا إلى فخ, وبقدر ما نزيد من دراسة هذا الفريق ومهمته بقدر ما نشعر أننا مخدوعون".
وتشدد إسرائيل على أن يكون الطابع "العسكري" في صلب أعمال هذا الفريق الدولي، وتأمل أن تظهر أن الأضرار التي لحقت بالمخيم ناجمة عن المعارك الضارية جدا التي دارت بين الجيش الإسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين، في حين يتهم الفلسطينيون إسرائيل بارتكاب مجزرة في المخيم وقتل عدد كبير من المدنيين. وقد عثر حتى الآن على 50 جثة بين أنقاض المخيم استنادا إلى مصادر إسرائيلية وفلسطينية متطابقة.