موغابي يهدد بملاحقة منافسه عقب انتهاء الانتخابات


undefinedهدد رئيس زيمبابوي روبرت موغابي بأنه قد يلاحق منافسه في الانتخابات زعيم حركة التغيير الديمقراطية المعارضة مورغان تسفانغيراي عقب انتهاء التصويت يومي السبت والأحد القادمين. وذكرت تقارير صحفية زيمبابوية أن حكومة موغابي وضعت الجيش في حالة تأهب قصوى تحسبا لتفجر أعمال عنف عقب انتهاء الانتخابات.

وتأتي تحذيرات موغابي قبل يومين من إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد في التاسع والعاشر من مارس/آذار الجاري. تجدر الإشارة إلى أن تسفانغيراي كان قد اتهم بالخيانة العظمى لمشاركته في التخطيط لاغتيال موغابي بعد تصويره في شريط فيديو سرا وهو يناقش مع مستشارين كنديين يعملون لحساب رئيس زيمبابوي اغتيال موغابي.

وتعهد موغابي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي في وقت مبكر من صباح اليوم بإنزال العقوبات بمن قال إنهم مرتكبو جرائم ضد زيمبابوي عقب انتهاء الانتخابات دون أن يذكر أسماءهم.

واتهم موغابي في خطاب جماهيري في شرق زيمبابوي أمس زعيم حركة التغيير الديمقراطية المعارضة مورغان تسفانغيراي بأنه عميل لبريطانيا وللأقلية البيضاء التي شنت حملة للسيطرة على السلطة إبان السبعينيات في البلاد.

وقال موغابي للتجمع الجماهري إن على تسفانغيراي أن يوضح سبب مؤامرة القتل المزعومة بعد الانتخابات. وقال "لن يذهب أي قاتل دون عقاب ولن يفلت أي شخص خطط لمثل هذه الأعمال".

من ناحية أخرى أشارت صحيفة زيمبابوية خاصة اليوم إلى أن حكومة موغابي وضعت الجيش في حالة تأهب قصوى واستدعت العسكريين من إجازاتهم ليكونوا جاهزين للتعامل مع أي أزمة محتملة بعد الانتخابات.

وقالت صحيفة فايننشال غازيت الأسبوعية إن الحكومة سحبت بعض القوات من جمهورية الكونغو الديمقراطية لتعزيز الأمن. كما رددت الصحيفة تصريحات نقلت على لسان مسؤولين كبار في حكومة موغابي في الآونة الأخيرة بأن حزب "زانو بي إف" الحاكم سيدعم انقلابا عسكريا إذا خسر موغابي السلطة.

من ناحية أخرى أعلن المسؤول في لجنة الانتخابات توبايوا موديد أن حوالي 5.6 ملايين ناخب سجلوا أسماءهم في اللوائح الانتخابية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية. وقال موديد لصحيفة هيرالد الحكومية إنه تم تحديد حوالي أربعة آلاف مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد.

وكان حزب حركة التغيير الديمقراطي المعارض قد عبر عن استغرابه لعدم نشر اللوائح الانتخابية النهائية حتى الآن مشككا في احتمال حصول تزوير، وطلب من القضاء إرغام الحكومة على نشرها بموجب القانون.

المصدر : رويترز