لقاء بين وزراء خارجية المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي
يعقد وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي ونظراؤهم من الاتحاد الأوروبي لقاء يستمر يومين في اسطنبول بتركيا يوم الثلاثاء المقبل. ويهدف اللقاء إلى تعزيز التفاهم بين العالمين الإسلامي والمسيحي اللذين يواجهان أزمة بعد الهجمات على الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي.
ودعت إلى الاجتماع تركيا -وهي دولة ذات أغلبية مسلمة وتوجهات غربية- وذلك بعد القلق العالمي من الخلافات بشأن تفسير مفهوم الإرهاب بين العالم الإسلامي والغرب.
وقال وزير الخارجية التركي إسماعيل جيم إن هناك تناغما بين الحضارات وليس صراعا حسبما يروج البعض لذلك. وأضاف أن الاجتماع يهدف للتأكيد على هذا المبدأ.
ويتوقع أن يشارك في التجمع بجانب وزراء الخارجية الأوروبيين مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والأمين العام للمجلس الأوروبي والتر سكويمر بجانب عدد من المفكرين الغربيين من بينهم الأميركي بيرنارد لويس.
وتقدمت تركيا باقتراح هذا الاجتماع بعد تزايد حملة العداء الموجهة ضد المصالح الإسلامية والمساجد في الغرب بعد الهجمات على الولايات المتحدة وما شهده العالم الإسلامي من مظاهرات أعقبت الحملة العسكرية الأميركية على أفغانستان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقد أعطت الدول الأوروبية موافقتها الكاملة للحملة الأميركية بينما عبرت بعض الدول في منظمة المؤتمر الإسلامي عن انتقادها لتوسيع الحملة لتشمل دولا إسلامية أو عربية أخرى.
واعتبرت بعض الدول الإسلامية الحملة حربا على الإسلام, في حين فشلت الدول الأوروبية في إزالة هذا المفهوم لدى المسلمين بعد أن شنت أجهزتها الأمنية حملة على المسلمين فيها تحت مسمى الإرهاب.