إندونيسيا توقع اتفاق سلام مع حركة آتشه
وقعت الحكومة الإندونيسية ومتمردو حركة آتشه اليوم في جنيف على اتفاق سلام تاريخي يهدف إلى إنهاء عقدين من أعمال العنف أودت بحياة آلاف الأشخاص.
ووقع الاتفاق، الذي توسطت فيه منظمة سويسرية تدعى مركز "هنري دونانت للحوار الإنساني"، رئيسا الوفدين المفاوضين عن الحكومة الإندونيسية وعن حركة آتشه الحرة المطالبة باستقلال الإقليم عن جاكرتا. وشهد مراسم التوقيع دبلوماسيون غربيون.
ويقضي الاتفاق بوقف إطلاق النار والدعوة إلى انتخابات برلمانية في الإقليم الغني بالنفط والغاز في الطرف الشمالي من جزيرة سومطرة، وتشكيل فريق مراقبة يتألف من متمردي حركة آتشه والحكومة وممثلين أجانب لضمان عدم وقوع أي خرق لوقف إطلاق النار.
كما تنص المعاهدة على منح الإقليم قدرا أكبر من الاستقلال الذاتي بما في ذلك إجراء انتخابات لبرلمان إقليمي بإشراف مراقبين دوليين، وكانت حركة آتشة الحرة -التي ينضوي تحت لوائها جميع المقاتلين المطالبين بالانفصال- تطالب في السابق بإجراء استفتاء حول استقلال تام.
وفشلت محاولات سابقة لإنهاء دورة العنف الأطول في جنوب شرق آسيا منذ عام 1976، إلا أن المحللين يقولون إن اتفاق جنيف لديه فرصة أفضل للنجاح بسبب التأييد الدولي القوي له ورغبة الرئيسة الإندونيسية ميغاواتي سوكارنوبوتري في تحقيق تقدم نحو تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.