أردوغان ينتقد المعايير الأوروبية المزدوجة
اتهم زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا رجب طيب أردوغان الاتحاد الأوروبي بانتهاج معايير مزدوجة بخصوص ترشيح الدول لدخول الاتحاد واعتبر فرص تعيين موعد محدد لبحث انضمام بلاده للاتحاد أثناء قمة كوبنهاغن هذا الأسبوع متساوية من حيث الرفض أو القبول.
وفي ختام مباحثات عقدها مع رئاسة الاتحاد التي تتولاها الدانمارك حاليا, قال أردوغان إن الدولة المرشحة الوحيدة التي لم يعين لها أي موعد محدد لبدء مباحثات الانضمام هي تركيا. وأضاف أن عدم منح بلاده موعدا محددا هو ازدواجية في المعايير, ولا يوجد تفسير آخر لهذا الأمر.
ويرفض الاتحاد تثبيت موعد محدد لبدء مباحثات انضمام تركيا, بحجة عدم وفائها بمعايير دول الاتحاد الديمقراطية. ومن المقرر أن تناقش القمة مدى التقدم الذي أحرزته تركيا في هذا المجال في وقت تؤكد فيه أنقرة أنها قامت بكثير من الإصلاحات.
وقال أردوغان إن على الاتحاد أن يواجه عواقب فشل استغلال "الاستعداد النفسي" لدولة مسلمة كتركيا في الالتحاق بالاتحاد. وكان أردوغان قال اليوم قبل وصوله إلى كوبنهاغن إن فرص بلاده في الحصول على موعد محدد في القمة لا يقل عن 50%. وتستضيف الدانمارك بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي قمة لدوله يومي الخميس والجمعة القادمين, ستكرس لمناقشة توسيع الاتحاد المكون من 15 دولة.
وأعرب أردوغان عن الأمل في أن يؤدي لقاؤه مع الرئيس الأميركي جورج بوش يوم غد إلى تعزيز فرص بلاده للانضمام للاتحاد, من دون أن يوضح المزيد. وسيعود أردوغان بعد لقائه بوش إلى كوبنهاغن للالتحاق بوفد بلاده إلى القمة.
مهلة تركية للاتحاد
” |
ومن جهته أعلن وزير الخارجية التركي يشار ياكش أن بلاده قد تقبل الانتظار ستة أشهر أخرى قبل تحديد موعد لبدء مباحثات انضمامها للاتحاد, في حال كانت هناك أسباب أوروبية لهذا التأخير.
ونسبت صحيفة راديكال التركية لياكش قوله إنه لأمر مفهوم أن يحاول الأوروبيون الانتظار لمعرفة كيف يمكن تطبيق الإصلاحات في تركيا. غير أنه أضاف أن فترة ستة أشهر كافية من أجل ذلك.
وتريد تركيا من القمة تحديد موعد معلوم يكون في بداية العام القادم لبدء مناقشة انضمامها للاتحاد. غير أن المفوضية الأوروبية ورئاسة الاتحاد لا تزالان تصران على أن على تركيا بذل المزيد من الإصلاحات الديمقراطية وبما يتناسب مع معايير الانضمام للاتحاد.
وعلى صعيد توسيع الاتحاد, عقدت رئاسة الاتحاد الدورية -دانماركية- اجتماعات مكثفة مع عشرة من المرشحين لعضوية الاتحاد ومعظمهم من الدول الشيوعية السابقة استمرت 11 ساعة, من أجل تمهيد الطريق أمام التوصل للاتفاق نهائي بشأن عملية التوسيع التي سيعلن عنها أثناء القمة.
وجاءت هذه الاجتماعات قبل تلك المقررة لوزراء خارجية الاتحاد الذي يقوم بالإعداد للقمة التي ستبدأ الخميس.