وفد المفتشين يصل قبرص وبحوزته تقرير التسلح العراقي


undefined

ــــــــــــــــــــ
البرادعي: من المبكر جدا إصدار أي حكم على الإعلان العراقي، ونأمل أن يكون دقيقا وكاملا
ــــــــــــــــــــ
بوش يحذر بأن تجنب الحرب مع العراق يتوقف على أن يمر التقرير المكون من 12 ألف صفحة بامتحان التحقق الأميركي
ــــــــــــــــــــ
الكويت ترفض اعتذار صدام وتعتبر أن خطابه أمس يتضمن تحريضا على ممارسة الإرهاب
ــــــــــــــــــــ

وصل إلى مدنية لارنكا بقبرص قادما من بغداد وفد من مفتشي الأسلحة الدوليين ومعهم التقرير الذي قدمه العراق عن برامج تسلحه. وسيتم بعد ذلك نقل نسخة من التقرير المؤلف من 12 ألف صفحة إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك ومقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا للدراسة والتقييم.


undefinedوقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لدى وصوله إلى اليابان إن الوكالة ستتسلم تقرير العراق عن برامج تسلحه اليوم في فيينا. وأوضح أنه من المبكر جدا إصدار أي حكم على هذا التقرير وأعرب عن أمله في أن يكون دقيقا وكاملا. وأوضح المسؤول الدولي أن دراسة محتويات التقرير ليست مسألة يوم أو يومين لأنها تعد بآلاف الصفحات ويتطلب الأمر ترجمة جزء منها من العربية إلى الإنجليزية. كما سيتم مقارنة ما ورد فيها بمعلومات تقدمها دول أعضاء في مجلس الأمن.

وقرر أعضاء مجلس الأمن الدولي تأجيل نشر التقرير أسبوعا للسماح لخبراء الأمم المتحدة بدراسته بحثا عن أسرار عسكرية تساعد على تطوير أسلحة للدمار الشامل. وقال البرادعي إنه يجب أيضا تنقيح التقرير وإزالة الأجزاء الحساسة الخاصة بالانتشار النووي قبل تقديمه لمجلس الأمن.

عمليات التفتيش

undefinedفي هذه الأثناء قال مراسل الجزيرة في بغداد إن مفتشي الأسلحة التابعين للجنة التفتيش والتحقق "أنموفيك" قاموا صباح اليوم بتفتيش مصنع للمبيدات الحشرية تابع لوزارة الزراعة العراقية بمنطقة الفلوجة بمحافظة الأنبار على مسافة 50 كلم شمال غرب بغداد.

وتقع هذه المنشأة في محيط قاعدة الفلوجة العسكرية الواقعة بمقر فرقة طارق بن زياد بالجيش العراقي. وأوضح المراسل أن زيارة هذا المصنع تأتي للتحقق من الاتهامات الأميركية بأن العراق لديه مشروعا ضخما لاستخدام المبيدات سلاحا في أي حرب مقبلة. وربطت الاتهامات الأميركية للعراق بين منشآت الفلوجة وبرامج الأسلحة الكيماوية.

إعلان

وقام خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش الشركة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين وسط بغداد، وذلك في سياق بحثهم عن دلائل على البرامج العراقية للأسلحة غير التقليدية. وأوضح مراسل الجزيرة أنه وعلى مدى ثلاث ساعات تقريبا قام الخبراء بتفتيش جميع طوابق المبنى وطرحوا أسئلة عن مختبراته.

مراجعة أميركية

undefinedوفي وقت سابق حذر الرئيس الأميركي جورج بوش من أن العراق إذا كان يريد أن يتجنب الحرب فإن تقريره الذي يتكون من 12 ألف صفحة لابد أن يمر في امتحان التحقق الأميركي. وقال في خطابه الإذاعي الأسبوعي إن دراسة التقرير الذي قدمه العراق ستستغرق وقتا.


واعتبر بوش أن نزع أسلحة العراق التزام أساسي في الحرب على ما سماه الإرهاب. كما قلل الرئيس الأميركي من مهمة لجنة التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل العاملة الآن في العراق بموجب قرار من مجلس الأمن، وقال إن إثبات براءة العراق من امتلاك هذه الأسلحة هو عبء تنهض به بغداد وحدها.

وكانت واشنطن قد شككت في صحة التقرير الذي رفعه العراق أمس إلى فريق مفتشي الأمم المتحدة في بغداد عن برنامج تسلحه.

الكويت ترفض

undefinedفي غضون ذلك رفضت الكويت الاعتذار الذي قدمه أمس الرئيس العراقي صدام حسين. وقال وزير الإعلام الكويتي أحمد الفهد الصباح إن الخطاب يتضمن تحريضا على ممارسة الإرهاب وإن كل كلمة فيه مرفوضة ومدانة.

وأضاف الشيخ أحمد لوكالة الأنباء الكويتية أنه "على الرغم من محاولات النظام العراقي تقديم الاعتذار في خطابه، إلا أننا نقول إن الاعتذار المطلوب أن يبديه أولا يكون للشعب العراقي الذي ظلم ومازال يزج به وبقدراته في حروب ومغامرات".

وقال إن "العالم كان يتوقع من الرئيس العراقي تقدير حساسية ودقة الظروف التي تمر بها المنطقة من خلال إجراء مراجعة صادقة ومنهجية وواقعية لما حصل خلال الغزو العراقي لدولة الكويت وتقديم كل ما من شأنه خدمة بلده وشعبه ويؤدي إلى استقرار المنطقة من خلال الإعلان عن التزامه بتطبيق القرارات الدولية".

إعلان

واعتذر الرئيس العراقي أمس للشعب الكويتي عن اجتياح بلادهم عام 1990، وذلك في رسالة وجهها إليه وتلاها وزير الإعلام محمد سعيد الصحاف، وجاء في تلك الرسالة أن "هدف الغزو كان منع احتلال الكويت والمنطقة من قبل القوى الأجنبية".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان