موسكو تطالب واشنطن بتسوية أزمة العراق سلميا


undefinedــــــــــــــــــــ
العراق يتحدى واشنطن بأن تثبت صحة مزاعمها حول امتلاكه أسلحة دمار شامل، ويقول إن تقرير الأسلحة الذي قدمه لا يتضمن عناصر جديدة حول برامجه البيولوجية
ــــــــــــــــــــ
المفتشون الدوليون ينهون اليوم خمس ساعات من التفتيش في منشآت كانت شهدت عمليات تطوير لأسلحة كيماوية وبيولوجية قبل حرب الخليج عام 1991
ــــــــــــــــــــ
سيناتور ديمقراطي أميركي بارز يشيد بطريقة إدارة البيت الأبيض للأزمة العراقية، ويعرب في الوقت نفسه عن قلقه حيال سيناريوهات مرحلة ما بعد صدام إذا تمت الإطاحة به
ــــــــــــــــــــ

دعا وزير الخارجية الروسي إيغور إيفانوف نظيره الأميركي كولن باول إلى استخدام جميع الوسائل السياسية والدبلوماسية لتسوية الأزمة العراقية سلميا.


undefinedوشدد إيفانوف في اتصال هاتفي مع باول على ضرورة أن يتمكن مفتشو لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش للأمم المتحدة "أنموفيك" والوكالة الدولية للطاقة الذرية من العمل بفعالية حتى يتمكنوا من إنجاز المهام الموكلة إليهم.

وكانت روسيا قد رحبت الأحد بالنية الحسنة التي تبديها بغداد في تعاونها مع مفتشي الأسلحة بعد تسليمها التقرير الخاص ببرامج الأسلحة إلى الأمم المتحدة, موضحة أن دراسة هذا التقرير تتطلب بعض الوقت.

ولكن الولايات المتحدة وبريطانيا تؤكدان أن لديهما معلومات تفيد بأن العراق لا يزال يملك أسلحة دمار شامل والوسائل البالستية لاستخدامها في تهديد المنطقة.

إعلان


الموقف العراقي
وبالمقابل تحدى العراق واشنطن ولندن بأن تثبتا صحة مزاعمهما حول امتلاكه هذا النوع من الأسلحة، وقال إن التقرير الذي قدمه للأمم المتحدة حول أنشطته التسلحية لا يتضمن عناصر جديدة حول برامجه البيولوجية.

وأكد المسؤول عن ملف التفتيش الفريق عامر السعدي إن التقرير في المجال البيولوجي يتناول برنامجا انتهى بعد حرب الخليج عام 1991. وقال إن العراق لم يضمن أي وثيقة جديدة عن برنامجه للتسلح في التقرير لأنه لم يعثر على عنصر جديد.

وأوضح السعدي في مؤتمر صحفي عقده ببغداد مساء الأحد "لقد تم التخلص منه تماما قبل وصول المفتشين في 1991″، مضيفا "وبالتخلص منه تخلصنا من كل أثر لوجوده، وهذا كان خطأ". وتابع أن مشكلة بلاده اليوم تتمثل في تقديم أدلة على برنامج الأسلحة البيولوجية.

واعتبر أن جوانب الغموض في البرنامج البيولوجي منحت مفتشي الأمم المتحدة في بعثة أنسكوم السابقة, فرصة لإبقاء الملف مفتوحا.

كما أشار السعدي إلى أن العراق لم يكن قد وصل بعد إلى مرحلة تجميع أو اختبار قنبلة نووية قبل بدء العمل ببرنامج نزع السلاح عام 1991.

وردا على سؤال حول المرحلة التي بلغها العراق من تصنيع قنبلة نووية, قال السعدي "يعود إلى الخبراء الدوليين أن يجيبوا عن هذا السؤال"، وقال "لدينا البرامج, لكننا لم نجمعها أو نختبرها".

وأضاف السعدي أنه إذا كان لدى الولايات المتحدة ما ينافي هذه المعلومات فلتقدمها إلى الأمم المتحدة ولجانها المسؤولة عن التحقق من خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل.

تقرير الأسلحة يصل فيينا
undefinedفي غضون ذلك أعلنت متحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن نسخة من تقرير برامج التسلح العراقي وصلت الأحد إلى فيينا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية النمساوية قادمة من فرانكفورت في ألمانيا.

وقالت المتحدثة ميليسا فليمينغ "سننقل الوثيقة من المطار إلى مقرنا" في العاصمة النمساوية. وأضافت "سنقوم على الفور بدراستها بشكل يتيح لنا إطلاع مجلس الأمن على نتائج هذا الدرس خلال أسبوعين".

إعلان

وأشارت إلى أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي سيكتب التقرير الخاص بنتيجة دراسة الوثيقة العراقية.

وختمت قائلة إن خبراء الوكالة سينكبون على دراسة صفحات الإعلان العراقي ومقارنتها بمضمون المعلومات التي جمعت منذ بدء عمليات التفتيش في العراق عام 1991. وتوجهت نسخة كاملة من الملف أيضا إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك.


عمليات التفتيش
وقد أنهى مفتشو الأمم المتحدة اليوم خمس ساعات من التفتيش في منشآت كانت شهدت عمليات تطوير لأسلحة كيماوية وبيولوجية قبل حرب الخليج عام 1991.

وقال مراسل الجزيرة في بغداد إن مفتشي الأسلحة التابعين لأنموفيك قاموا صباح الأحد بتفتيش مصنع للمبيدات الحشرية تابع لوزارة الزراعة العراقية بمنطقة الفلوجة في محافظة الأنبار على مسافة 50 كلم شمال غرب بغداد.

وتقع هذه المنشأة في محيط قاعدة الفلوجة العسكرية. وأوضح المراسل أن زيارة المصنع تأتي للتحقق من الاتهامات الأميركية بأن العراق لديه مشروع ضخم لاستخدام المبيدات سلاحا في أي حرب مقبلة. وربطت الاتهامات الأميركية للعراق بين منشآت الفلوجة وبرامج الأسلحة الكيماوية.

وقام خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش الشركة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين وسط بغداد. وأوضح مراسل الجزيرة أنه وعلى مدى ثلاث ساعات تقريبا قام الخبراء بتفتيش جميع طوابق المبنى وطرحوا أسئلة عن مختبراته.


مرحلة ما بعد صدام

undefinedوفي سياق آخر أشاد سيناتور أميركي بارز بطريقة إدارة البيت الأبيض للأزمة العراقية، معربا في الوقت نفسه عن قلقه حيال سيناريوهات مرحلة ما بعد الرئيس العراقي صدام حسين إذا تمت الإطاحة بنظامه.

وقال السيناتور الديمقراطي جوزيف بيدن الرئيس المنتهية ولايته للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ إن الرئيس جورج بوش إذا واصل معالجة الملف العراقي بمنهجية وحذر فإنه سيحظى بدعم الكونغرس والمجتمع الدولي لشن هجوم عسكري على العراق.

إعلان

غير أن بيدن الذي وصل إلى الدوحة قادما من كردستان العراقية أبدى تشكيكا حيال التحضيرات الأميركية لمواجهة الوضع في حال الإطاحة بنظام صدام حسين.

واعتبر أن التخطيط لمستقبل العراق مع الأخذ بعين الاعتبار تطلعات الأكراد في الشمال والشيعة في الجنوب، "يتقدم بصعوبة".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان