حضور أمني مكثف يسبق الانتخابات الإقليمية في كوجرات
انتشر مائة ألف عنصر من رجال الأمن الهندي في ولاية كوجرات تحسبا لوقوع أعمال عنف أثناء انتخابات الولاية المزمع إجراؤها في الـ 12 من الشهر الجاري لاختيار أعضاء البرلمان الإقليمي في الولاية والبالغ عددهم 182. وقال كبير مسؤولي وزارة الداخلية في كوجرات إن جميع الاستعدادت الأمنية لعملية الاقتراع قد أنجزت, وأكد أن العملية الانتخابية لن تشوبها أعمال عنف.
وتعد انتخابات ولاية كوجرات التي شهدت مقتل مئات المسلمين في أسوأ حوادث عنف طائفية تشهدها الهند، اختبارا رئيسيا لحزب بهارتيا جاناتا الذي تواجه حكومته الائتلافية الاتحادية انتخابات عامة عام 2004.
وتعتبر كوجرات واحدة من الولايات القلائل التي يسيطر عليها حزب بهارتيا جاناتا, ويقول المحللون إن الفوز بالأغلبية للحزب الهندوسي الذي يتزعمه رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي سيحفز قادة الحزب على الدعوة إلى انتخابات عامة مبكرة, في حين ستضعف خسارة بهارتيا جاناتا موقفه في الائتلاف الحاكم.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الحاكم يتجه إلى تحقيق الفوز في الانتخابات رغم تراجع شعبيته في الأسابيع الأخيرة, إذ يتوقع أن يفوز بعدد يتراوح بين 100 و110 من المقاعد في برلمان الولاية, وهو عدد يقل عن التوقعات السابقة التي أشارت إلى أنه سيحصد 120 إلى 130 مقعدا.
ومن المرجح أن يحصل حزب المؤتمر -وهو حزب المعارضة الرئيسي في الهند- على عدد مقاعد يتراوح بين 70 و80 مقارنة مع 45 إلى 55 أشار إليها استطلاع سابق. ويسيطر حزب بهارتيا جاناتا حاليا على 117 مقعدا في حين يسيطر حزب المؤتمر على 57 في برلمان الولاية.
ويتمتع رئيس الوزراء في الولاية ناريندرا مودي المتهم بتجاهل الهجمات على المسلمين بتأييد 51% من الذين شملهم الاستطلاع مقابل 33% لزعيم حزب المؤتمر شانكيرسين فاغيلا.