جاكرتا توقع في جنيف اتفاقا للسلام مع مقاتلي آتشه
توقع الحكومة الإندونيسية مع مقاتلي آتشه الذين يطالبون بانفصال الإقليم الغني بالموارد المعدنية, يوم غد في جنيف اتفاقا للسلام من شأنه إنهاء 26 عاما من القتال بين الطرفين. لكن حتى مع توقيع الاتفاق على الورق فإن الشكوك لا تزال تحيط بإمكانية ترجمته إلى سلام دائم على أرض الواقع.
وقد أعربت جاكرتا عن تفاؤلها بشأن احتمال إقرار السلام, إلا أن حركة آتشه الحرة -التي ينضوي تحت لوائها جميع المقاتلين المطالبين بالانفصال- في الإقليم الواقع بالطرف الشمالي لجزيرة سومطرة، تبدو أكثر تشككا.
وقال وزير الخارجية حسن ويراجودا أول أمس إن توقيع الاتفاق حدث مهم، وحث الثوار على انتهاز الفرصة لإنهاء القتال الدائر منذ 26 عاما وراح ضحيته آلاف الأبرياء.
ومن المقرر أن يوقع الاتفاق الجديد غدا الاثنين بعد محادثات استمرت عامين في سويسرا أسفرت عن عدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار تجاهلها الجانبان فعليا, إذ تدور معارك شبه يومية بين الجيش الإندونيسي ومقاتلي الحركة.
وأعرب مركز هنري دونانت في جنيف الذي يتوسط في حل النزاع عن تفاؤله قائلا إن هذا الاتفاق هو الأكثر شمولية حتى الآن وينص على إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وقد نشر المركز فريقا يضم 150 من مراقبي السلام المحليين والدوليين.