محادثات ماراثونية جديدة حول خطة أنان الخاصة بقبرص
يبدأ وسطاء الأمم المتحدة محادثات منفصلة اليوم السبت مع زعماء القبارصة اليونانيين ونظرائهم الأتراك في سباق مع الزمن, للتغلب على الشكوك المتبقية والتوصل لاتفاق على إعادة توحيد الجزيرة المقسمة منذ فترة طويلة.
وقال ألفارو دي سوتو مبعوث الأمم المتحدة -وهو دبلوماسي من بيرو مكلف بإدارة هذه المفاوضات- إن التحركات تدخل مرحلة حقيقة من المفاوضات المتسارعة, بهدف التوصل لنتائج حاسمة قريبا جدا.
ولم يكن ممكنا بدء هذه المفاوضات إلا بعد أن يسلم الجانبان القبرصيان ردودا مفصلة على خطة قدمها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في وقت سابق بشأن إعادة توحيد الجزيرة، وقدم الجانبان رديهما يوم الخميس.
وتأمل الأمم المتحدة أن تنتهي هذه المحادثات غير المباشرة التي يجريها الوسطاء مع كل جانب على حدة, بالتوصل لاتفاق قبل 12 ديسمبر/ كانون الأول الحالي عندما يبدأ الاتحاد الأوروبي قمة من المتوقع أن يدعو فيها قبرص للانضمام إليه.
ويخشى الوسطاء من أنه إذا استمرت قبرص مقسمة لدى انضمامها للاتحاد الأوروبي, فإن هذا التقسيم سيترسخ وتبقى الجزيرة مصدرا للتوتر بين اليونان عضو الاتحاد وتركيا التي تحاول الانضمام أيضا.
وقال مصدر مقرب من المحادثات إن الأمم المتحدة قد تحتاج إلى يومين أو ثلاثة لإعداد مسودة معدلة بشأن إعادة توحيد الجزيرة. وردا على سؤال عما إذا كانت هذه المسودة كلا لا يتجزأ إما أن يقبلها كل جانب أو يرفضها إجمالا، قال المصدر إنه سيكون من الأفضل أن تكون كلا لا يتجزأ.
وقبرص مقسمة منذ أن قامت القوات التركية بغزو شمال الجزيرة الواقعة شرقي البحر المتوسط عام 1974, ردا على انقلاب مدعوم من اليونان لم يستمر طويلا.
وواجهت جهود الأمم المتحدة لدفع الطرفين لقبول اقتراحها الخاص بتقاسم السلطة سلسلة من التأخيرات, بينها عملية جراحية في القلب لزعيم القبارصة الأتراك رؤوف دنكطاش.