روسيا تنتقد موقفي بريطانيا والدانمارك من زكاييف
أعربت روسيا عن غضبها إزاء الإفراج بكفالة في بريطانيا عن الزعيم الشيشاني أحمد زكاييف المطلوب في موسكو بزعم ضلوعه في جرائم إرهابية وذلك بعد وصوله إلى لندن قادما من الدانمارك.
فقد انتقد وزير الخارجية الروسي إيغور إيفانوف الموجود في العاصمة البرتغالية لشبونة لحضور اجتماعات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، انتقد الدول الغربية لعدم معاملتها زكاييف كما تتعامل مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وقال إيفانوف "ماذا لو جاء أسامة بن لادن إلى لندن وقال إنه يعد لأعمال إرهابية جديدة ضد أهداف مدنية في الولايات المتحدة، فكيف سيكون التعامل معه؟ هل يؤخذ إلى مركز الشرطة مثل زكاييف ثم يسمح له بالخروج؟".
وأوقفت الشرطة البريطانية زكاييف بناء على طلب من روسيا لدى وصوله إلى مطار هيثرو بلندن الخميس, وأفرج عنه فيما بعد بكفالة إلى أن يتم مثوله أمام محكمة في لندن يوم الأربعاء المقبل للنظر في طلب موسكو بتسليمه إليها.
وقال المتحدث باسم منظمة العفو الدولية كمال السماري في مقابلة مع الجزيرة أمس إن زكاييف أفرج عنه بعد دفع الكفالة المالية، وأضاف أن هناك قانونا يمنع تسليم الزعيم الشيشاني إلى روسيا خوفا من تعرضه للتعذيب في السجون الروسية، وأشار إلى أن العدالة في روسيا ليست متزنة.
كما انتقدت الخارجية الروسية في بيان لها الجمعة "تساهل السلطات الدانماركية" في موقفها إزاء تسليم زكاييف.
وأعلن زكاييف قبيل وصوله إلى بريطانيا مؤخرا أن السبيل الوحيد لوقف الهجمات العسكرية في روسيا هو إجراء محادثات سياسية مع المقاتلين لإنهاء الحرب في الشيشان. ويزعم المسؤولون الروس أن ذلك يشير إلى أن قادة المقاتلين يعدون لشن مثل تلك الهجمات.
وكانت الدانمارك التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي قد اعتقلت زكاييف أثناء وجوده فيها لحضور مؤتمر للشيشان بالمنفى، لكنها أفرجت عنه في وقت سابق من الأسبوع الماضي بعد أن قضى 34 يوما رهن الاحتجاز، وقالت إن الأدلة التي قدمتها موسكو ضده لا تكفي لإصدار قرار بتسليمه.
وتطالب روسيا بتسلم زكاييف بزعم ارتكابه جرائم تصفها بالإرهابية في الفترة بين عامي 1996 و1999، وأصدرت أمرا بالقبض عليه عن طريق الشرطة الدولية (إنتربول).