خطاب من صدام للكويتيين وبغداد تعرض تقريرها
ــــــــــــــــــــ
التقرير العراقي يقع في نحو 12 ألف صفحة إضافة إلى أقراص مدمجة بها معلومات سعتها الإجمالية 529 ميغابايت
ــــــــــــــــــــ
الأمم المتحدة ستسلم التقرير العراقي إلى مجلس الأمن بعد دراسة محتوياته لتجنب تسرب معلومات حساسة
ــــــــــــــــــــ
فرق التفتيش تتفقد منشأة رئيسية للأبحاث النووية ومركزا عسكريا جديدا للأبحاث الصناعية
ــــــــــــــــــــ
يوجه الرئيس العراقي صدام حسين مساء اليوم السبت "رسالة مهمة" إلى الشعب الكويتي. وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية إن الرسالة ستوجه في الساعة الخامسة مساء بتوقيت غرينتش (الثامنة بالتوقيت المحلي) دون أن تعطي توضيحات أخرى.
ويتزامن هذا الإعلان مع عرض السلطات العراقية على الصحفيين بعد ظهر اليوم تقريرها الضخم عن برنامج الأسلحة الذي تملكه قبل بضع ساعات من انتهاء المهلة التي حدده مجلس الأمن لتسليمه إلى مفتشي الأسلحة الدوليين في بغداد. وسمح لمجموعة من الصحفيين بالدخول إلى مقر دائرة الرقابة الوطنية العراقية في قلب العاصمة وعرضت عليهم مجموعة من الوثائق.
وأشارت مذكرة قريبة من الدائرة المستديرة التي وضعت عليها الوثائق إلى أن الملف العراقي الضخم الذي يسرد تفاصيل برامجه ونشاطاته الخاصة بتطوير الأسلحة المحظورة يقع في نحو 12 ألف صفحة إضافة إلى أقراص مدمجة بها معلومات سعتها الإجمالية 529 ميغابايت. ويتضمن نحو 20 ملفا من الوثائق، ومعظم الأوراق مكتوبة فيما يبدو بالإنجليزية وبعضها بالعربية.
وأكد رئيس دائرة المراقبة الوطنية العراقية حسام محمد أمين في مؤتمر صحفي خلو العراق من الأسلحة غير التقليدية، وقال إنه ليس لدى البلاد أي نوع من هذه الأسلحة.
ومن المقرر أن يسلم العراق التقرير عن برامج تسلحه إلى بعثة التفتيش الدولية في بغداد. ويتوقع أن يحتوي التقرير على معلومات شديدة التعقيد مما يستغرق معها الخبراء أسابيع حتى يتمكنوا من دراستها بدقة.
وتقول بغداد إنه لن يتضمن إقرارا بحيازة أسلحة محظورة بل "معطيات جديدة" خاصة بشأن البرامج المدنية القابلة للاستخدام العسكري. وينفي العراق بشدة امتلاك أسلحة غير تقليدية.
وكانت المنظمة الدولية قد قررت أن يدرس مفتشوها الموجودون في العراق المعلومات التي يحتويها التقرير قبل أن يقدموا نسخة منه إلى مجلس الأمن لتجنب تسرب معلومات حساسة.
وذكر دبلوماسيون أن عملية الدراسة قد تستغرق أسبوعا قبل أن يتمكن أي من أعضاء مجلس الأمن من الحصول على نسخة. وقال آخرون إن التقرير قد يحتاج عشرة أيام لدراسته.
استئناف أعمال التفتيش
وفي السياق ذاته اختتم خبراء الأسلحة الدوليون اليوم السبت تفتيش مراكز بحث عسكرية ونووية تقع إلى الجنوب من بغداد، وجاء ذلك بعد توقف استمر يومين بمناسبة عيد الفطر.
وتفقد فريق من المفتشين اليوم منشأة رئيسية للأبحاث النووية في العراق كانوا قد فتشوها من قبل في حين فتش فريق آخر مركزا عسكريا جديدا للأبحاث الصناعية.
وتفقد فريق من المفتشين مجمعا يضم شركة القدس العامة في بلدة الإسكندرية على بعد 40 كلم إلى الجنوب من بغداد، وهي شركة تابعة لهيئة التصنيع العسكري العراقية.
ويقول مسؤولون إن هذه الشركة تركز أساسا على الأبحاث في مجالات الهندسة الميكانيكية وهندسة الذخيرة كما تقوم بأبحاث تتعلق بقذائف المدفعية وقذائف الصواريخ القصيرة المدى. وقد أنشئت عقب مغادرة فرق التفتيش البلاد عام 1998.
ودخل المفتشون بصحبة مسؤولين عراقيين إلى هذه المواقع دون أي عراقيل وظل الصحفيون بالخارج. وقال مدير المنشأة حميد العزاوي إن المفتشين تجولوا في الموقع بأكمله نحو ثلاث ساعات ونصف أجبنا فيها على أسئلتهم باستفاضة.
وتفقد فريق من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية منشأة التويثة النووية الواقعة على بعد 20 كلم إلى الجنوب من العاصمة.
وقال رئيس اللجنة الذرية العراقية سرور محمود للصحفيين بأن المفتشين عادوا لتفتيش مخازن المنشأة حيث توجد المعدات التي فحصتها فرق تفتيش سابقة. وأضاف أنهم فحصوا المعدات والمواد الموجودة في المخازن والملصقات الخاصة بأعمال التفتيش التي وضعها المفتشون على المعدات.
ويضم هذا المركز الذي خضع في السابق لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدة مفاعلات بحثية وأنشطة أخرى منها وحدات لفصل البلوتونيوم ومعالجة النفايات النووية وأساليب تعدين واستخلاص اليورانيوم ووحدات تطوير الحث النيوتروني فضلا عن مختلف الأبحاث الخاصة بأساليب تخصيب اليورانيوم.
يذكر أن التويثة هو موقع مفاعل تموز الذي كانت إسرائيل قد قصفته عام 1981، وتتحفظ الوكالة الدولية للطاقة الذرية على عدة أطنان من اليورانيوم بالتويثة منذ عام 1998.