الناخبون الصرب يقترعون غدا لاختيار رئيس للبلاد


undefined

يتوجه أكثر من ستة ملايين ناخب في صربيا يوم غد الأحد إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. ويتنافس في هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين أبرزهم الرئيس اليوغوسلافي فيوتسلاف كوستونيتشا

الذي يطمح في أن ينتخب رئيسا لصربيا لكنه قد يقع مجددا ضحية نسبة مشاركة ضعيفة جدا تؤدي إلى إبطال نتيجة الانتخابات.

وكان كوستونيتشا الذي يتولى حاليا رئاسة جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية المؤلفة من صربيا والجبل الأسود، حصل على أكبر عدد من الأصوات خلال الدورة الأولى والثانية في الانتخابات السابقة التي أبطلت نتائجهما يوم 29 سبتمبر/ أيلول و13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضيين لعدم بلوغ المشاركة نسبة الـ 50% التي ينص عليها القانون الانتخابي.

وقد ألغى البرلمان منذ ذلك الحين هذا البند المقيد لكن ليس في الدورة الأولى من الانتخابات. وقد يلقي هذا الأمر فضلا عن الخلافات المتواصلة بين كوستونيتشا ورئيس الوزراء الصربي زوران جينجيتش بثقله على فرص نجاح هذه الانتخابات الجديدة.

وكان كوستونيتشا وجنجيتش غير المرشح في هذه الانتخابات قد ساهما في قلب نظام الرئيس السابق سلوبودان ميلوسوفيتش في أكتوبر/ تشرين الأول 2000 قبل أن يفصل بينها الصراع على السلطة إذ يدافع كل منهما عن مواقف متضاربة بشأن تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمؤسساتية.

إعلان

وفي حال فشل الانتخابات في تحديد الفائز هذه المرة ستتولى رئيسة البرلمان ناتاشا ميتشيتش حليفة جنجيتش إدارة صربيا لفترة ثلاثة أشهر كحد أقصى، ويفترض عندها تنظيم انتخابات ثالثة. وتنتهي ولاية الرئيس الحالي ميلان ميلوتنوفيتش في الخامس من يناير/ كانون الثاني المقبل.


undefinedويعاني الناخبون البالغ عددهم 6.5 ملايين من الضياع نسبيا. ففي غياب حملة انتخابية فعلية تولت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عملية توعية الناخبين للمشاركة في الانتخابات لضمان صحتها. وعلقت المنظمة في بلغراد لافتات ضخمة موجهة إلى الناخبين كتب عليها "أنت معني. شارك في الانتخابات".

ودعت المنظمة السياسيين في صربيا إلى العمل على إنجاح الانتخابات. ووجهت النداء بصورة خاصة إلى جنجيتش الذي دعا بعد تردد طويل المواطنين إلى التصويت مشددا في الوقت ذاته على أنه لا ينوي التصويت لكوستونيتشا. ويواجه كوستونيتشا في الانتخابات زعيم اليمين المتطرف فويسلاف سيسيلي ورئيس حزب الوحدة الصربي القومي المتشدد بوريسلاف بيليفيتش.

وتظهر استطلاعات الرأي فوز كوستونيتشا لكن المشاركة قد تكون أقل من نسبة 50% التي يفرضها القانون الانتخابي في الدورة الأولى. ولا يشغل الحزب الديمقراطي الصربي الذي يتزعمه سوى 45 مقعدا في البرلمان من أصل 250 وفي حال أراد الإطاحة بالحكومة لن يتمكن من ذلك إلا بمساعدة المعارضة المؤلفة من أنصار سيسيلي والاشتراكيين التابعين لميلوسوفيتش.

المصدر : وكالات

إعلان