بوش يزور المركز الإسلامي بواشنطن ويشيد بالإسلام
أشاد الرئيس الأميركي جورج بوش بالإسلام أمس الخميس واصفا إياه بأنه حضارة غنية بالمعرفة, وذلك في مناسبة الاحتفال بعيد الفطر المبارك حينما زار المركز الإسلامي بواشنطن والتقى بعض القيادات المسلمة هناك.
وقال بوش في احتفال أقيم في المركز الإسلامي بواشنطن "باسم لورا بوش (زوجته) وباسم عائلتنا وباسم الشعب الأميركي, أوجه أفضل تمنياتي لجميع المسلمين هنا وفي العالم, وأتمنى لهم عيد فطر سعيدا والتمتع بالصحة الجيدة والسعادة والنجاح للسنة المقبلة". وأضاف بوش أن "الإسلام أوجد حضارة غنية بالمعرفة كانت خيرة للإنسانية".
وثمن الرئيس الأميركي مساهمات المسلمين في قطاع الأعمال والحكومة الأميركية, وكذلك خدمتهم في صفوف القوات المسلحة الأميركية التي تلاحق أعضاء تنظيم القاعدة الذي تحمله واشنطن مسؤولية هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول.
وفي رسالة أصدرها في وقت لاحق أمس بمناسبة عيد الفطر, قال بوش "أميركا تعتز بعلاقاتنا مع الكثيرين من أصدقائنا المسلمين ونحن نحترم عقيدة الإسلام".
وأضاف في رسالته "هذا العام فإن العيد مناسبة أيضا للاعتراف بقيم التقدم والتعددية وقبول الآخر التي تجمعنا كأمة وكمجتمع عالمي. بعملنا معا لدعم التفاهم المتبادل فإننا نرسم الطريق إلى مستقبل أكثر إشراقا للجميع".
وهذه هي ثاني زيارة من بوش للمركز الإسلامي منذ هجمات سبتمبر التي أثارت الكراهية ضد العرب والمسلمين في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة.
وفي تقرير أصدرته جماعة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان مؤخرا, تبين أن جرائم الكراهية ضد المسلمين في عام 2001 زادت 17 مرة على العام السابق. إضافة إلى العديد من أعمال التمييز العنصري.
ورغم تطمينات بوش فإن الأميركيين العرب ما زالوا يشكون من تكتيكات للأجهزة الأمنية الأميركية تستهدف المسلمين, ومن بينها مراقبة العراقيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة.
وفي الشهر الماضي استنكر بوش تعليقات معادية للمسلمين صدرت عن بعض الزعماء الدينيين في اليمين المسيحي الذين يشكلون جزءا مهما من قاعدة التأييد السياسي له, بينهم الواعظ الإنجيلي بات روبرتسون الذي وصف المسلمين بأنهم "أسوأ من النازيين".
ووصف جيري فالويل -وهو رجل دين بارز في اليمين المسيحي بأميركا- النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه "إرهابي". كما وجهت انتقادات إلى الواعظ الإنجيلي فرانكلين غراهام الذي ألقى العظة في مراسم تنصيب بوش عام 2001, بسبب تعليقات له عن الإسلام.
ولم يشر بوش -الذي خلع حذاءه قبل أن يدخل المسجد- إلى هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول أو جرائم الكراهية التي أعقبتها.