العالم لا يبدي حماسا لدعم حرب أميركية على العراق


undefined

لا تبدي الأسرة الدولية حماسا لدعم الولايات المتحدة في حرب قد تشنها ضد العراق، وذلك رغم الجهود الدبلوماسية المكثفة بهذا الصدد. وقد أبدى بعض حلفاء أميركا ترددا بل ومعارضة لمثل هذا المشروع خصوصا إذا لم يتبنه مجلس الأمن. ورغم ذلك فإن واشنطن أعربت عن ارتياحها إزاء الردود التي تلقتها من نحو 50 دولة لضرب نظام الرئيس العراقي صدام حسين في حال رفض التخلص من أسلحة الدمار الشامل.

ورغم إعلان نائب وزير الدفاع الأميركي بول وولفوفيتز بعد اجتماع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل أنه إذا كان اللجوء إلى القوة ضروريا بقضية العراق فسيكون العالم إلى جانب الولايات المتحدة. فإن نظرة عن قرب لمواقف الشركاء المحتملين لواشنطن في الحرب ضد بغداد, تظهر أن بريطانيا وحدها تتميز عن البقية، بتأكيدها علنا أنها مستعدة لأداء دور رئيسي في الهجوم.


undefinedموقف الحلفاء
وقد أبلغت تركيا هذا الأسبوع الولايات المتحدة بأن عليها ألا تعول كثيرا على نشر قواتها في تركيا، موضحة أن أنقرة ليست مستعدة بعد للسماح باستخدام قواعدها الجوية لمهاجمة العراق.

كما لم يستجب أعضاء آخرون في الناتو كليا لمطالب الأميركيين، ففي ألمانيا أعطى المستشار الألماني غيرهارد شرودر الضوء الأخضر للحلفاء لاستخدام المجال والقواعد الجوية في البلاد، غير أنه أعلن أن القوات الألمانية لن تشارك في أي حال من الأحوال في الحرب المحتملة.

إعلان

وترغب إيطاليا والدانمارك والنرويج وكندا في أن يكون كل استخدام للقوة مشروطا بصدور قرار جديد عن الأمم المتحدة. واعتبرت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال إليو ماري أن أي قرار منفرد من واشنطن "سيعتبر بمثابة عدوان من العالم الغربي على العالم المسلم وسوف يغذي موجة الإرهاب المتصاعدة". مصادر عسكرية فرنسية قالت إن القوات الخاصة البحرية والفرقة الأجنبية تجري تدريبات تحسبا لاحتمال نشرها في العراق.

وقد ذهبت اليونان أبعد من ذلك عبر إعلان رفضها أي انتهاك للأراضي العراقية حتى حال أعطى مجلس الأمن الدولي الضوء الأخضر لضرب العراق. أما أستراليا فهي مستعدة للتدخل في العراق ولكنها سترسل عددا قليلا من الجنود.

وتحاول دول أخرى أن تعثر على وسائل بديلة في دعم الولايات المتحدة، وتدرس المجر احتمال إعداد عناصر من المعارضة العراقية لاستخدامهم مترجمين ميدانيا، بينما أعلنت أيسلندا استعدادها لتقديم وسائل نقل للجنود إلى حلف الناتو.

من جانبها ترفض روسيا البحث مع الولايات المتحدة في احتمال شن هجوم عسكري مشترك ضد العراق وتعتبر أنه يجب تسوية القضية العراقية في إطار الأمم المتحدة.


undefinedالدول العربية والإسلامية
وعلى الجانب العربي والإسلامي ترفض مصر والأردن, الحليفان الكبيران لواشنطن في الشرق الأوسط, قطعيا المشاركة في حرب ضد العراق. كما رفضت السعودية الحليف الرئيسي لواشنطن في الخليج فتح قواعدها الجوية أمام الأميركيين.

ومن بين دول الخليج الحليفة للأميركيين, فإن قطر التي ينتشر فيها أكثر من أربعة آلاف جندي أميركي استضافت مركز قيادة، في حين تعهدت الكويت بتقديم دعم لوجستي ولكن فقط في حال موافقة الأمم المتحدة على الهجوم ضد العراق.

وتعارض باكستان حليفة واشنطن في حربها التي تقودها ضد الإرهاب بحزم مبدأ شن حرب على العراق معتبرة أنها ستكون بمثابة هجوم غربي ضد المسلمين.

إعلان
المصدر : الفرنسية

إعلان