إسرائيل تحقق في علاقة مالية بين مسؤول لشين بيت وعرفات
أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بفتح تحقيق بشأن علاقات مالية بين مسؤول سابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقال مكتب شارون إن القضية تتعلق بتلقي المسؤول السابق يوسي جينوسار عمولة بملايين الدولارات على عمليات مصرفية أجراها لحساب السلطة الفلسطينية وعرفات.
يأتي ذلك بعد أن اتهم جينوسار من قبل شريكه السابق أوزراد ليفي بتلقي ملايين الدولارات على تحويلات مالية في إطار استثمارات قام بها عرفات في الخارج, وبإخفاء هذا الأمر على السلطات الإسرائيلية. لكن جينوسار رفض في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية هذه الاتهامات، مؤكدا أن التحويلات كانت قانونية وأبلغت بها السلطات الإسرائيلية.
وذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم أن شارون كلف جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) بهذا التحقيق، في حين كلف مستشار الحكومة القانوني إلياكيم روبنشتاين الشرطة القيام بتحقيق تمهيدي لمعرفة ما إذا كان من المناسب البدء بملاحقات قضائية.
والقضية التي كشفتها صحيفة معاريف, قد يكون لها تشعبات سياسية، إذ إن جينوسار كلف قبل سنوات بإجراء اتصالات مع الفلسطينيين لا سيما في ظل الحكومات العمالية. وفي هذا الإطار عينته الحكومة العمالية عام 1994 مسؤولا عن ملف "المعتقلين المفقودين" الإسرائيليين بعد أن خدم 19 عاما في شين بيت.
وشارك جينوسار في العام 2000 في سلسلة من الاتصالات السياسية رفيعة المستوى مع مسؤولين فلسطينيين في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام. ونظم في أبريل/ نيسان 2001 لقاء واحدا على الأقل بين عومري شارون نجل رئيس الوزراء والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.