معارضون عراقيون يبحثون بواشنطن مرحلة ما بعد صدام
عقدت عدة شخصيات عراقية بالمنفى اجتماعا في واشنطن ركز على التخطيط لشكل الحياة في العراق إذا أطيح بالرئيس صدام حسين. وجاء اجتماع المنفيين الذين تصفهم واشنطن بالعراقيين الأحرار في إطار برنامج "مستقبل العراق" الذي تعده وزارة الخارجية الأميركية لمجموعات عمل تتولى بحث كيفية إعادة بناء العراق في أي وقت ينتهي فيه حكم صدام.
وشدد المشاركون على أنهم لا يمثلون سوى أنفسهم وأن أي قرارات جديدة لابد أن تأخذها حكومة عراقية جديدة. ومن بين الأفكار المطروحة مواصلة العمل ببرنامج "النفط مقابل الغذاء" مع الأمم المتحدة لمدة تتراوح بين ستة أشهر وعام لضمان إنفاق عائدات النفط على الاحتياجات الأساسية للبلاد، وتجميد مدفوعات الديون بصفة مؤقتة وإعادة التفاوض على الديون العسكرية للعراق.
وقال روبار ساندي وهو رجل أعمال أميركي غادر العراق عام 1975 إن هناك إجماعا بين المنفيين العراقيين على الوفاء بالديون المدنية الخارجية على العراق مع السعي لإعادة التفاوض على الديون العسكرية. وأضاف أن هناك إجماعا أيضا على طرح عملة جديدة، مشيرا إلى أن البلاد تحتاج أيضا إلى شبكة هواتف محمولة.
واستمرت المناقشات يومين في فندق بواشنطن، وقالت هذه المجموعة إنها تنوي إرسال توصياتها بعد وضع اللمسات الأخيرة عليها إلى مؤتمر للمعارضة العراقية مقرر عقده في لندن الشهر الجاري.
من جهة أخرى أعلنت مصادر مطلعة أن الحكومة الكويتية ستشارك بصفة مراقب في مؤتمر المعارضة العراقية. جاء ذلك عقب محادثات أجراها زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني في الكويت مع وزير خارجيتها الشيخ صباح الأحمد الصباح، إذ أكد الطالباني أن المحادثات تناولت مستقبل العراق إذا تمت الإطاحة بنظام صدام حسين.
وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر قد أعلنت عزمها دعوة مراقبين من دول عربية وصديقة للمشاركة في المؤتمر الذي يبدأ يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.