استشهاد فلسطيني في غارة إسرائيلية على غزة
ــــــــــــــــــــ
القوات الإسرائيلية تحتفظ بجثتي الشهيدين اللذين ينتميان لحركة الجهاد وتمنع الصحفيين من الوصول إلى مكان الحادث
ــــــــــــــــــــ
جيش الاحتلال يغلق عددا من مكاتب الارتباط الإسرائيلية الفلسطينية المكلفة بالتعاون الأمني في الضفة الغربية
ــــــــــــــــــــ
استشهد فلسطيني واحد على الأقل إثر قصف صاروخي لمقر وزارة الداخلية الفلسطينية في مجمع الدوائر الحكومية بمدينة غزة. وأفاد مراسل الجزيرة في القطاع وشهود عيان أن طائرات مروحية إسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ على الأقل على هدف بمدينة غزة ثم سمعت انفجارات مدوية. وذكر الشهود إن الهدف فيما يبدو قريب من مجمع حكومي تابع للسلطة الفلسطينية. ولم ترد تقارير فورية عن أعداد الجرحى أو الخسائر المادية.
شهيدان بالخليل
وفي وقت سابق أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن فلسطينيين مسلحين استشهدا اليوم أثناء تبادل لإطلاق النار مع جنود الاحتلال قرب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية. وزعمت المصادر الإسرائيلية أن فلسطينيين بادرا بإطلاق النار من أحد الكهوف على وحدة من القوات الإسرائيلية تقوم بعمليات تفتيش "فرد العسكريون وقتلوهما".
وقال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال لايزال يحتفظ بجثتي الشهيدين اللذين ينتميان لحركة الجهاد الإسلامي ويمنع الصحفيين من الوصول إلى مكان الحادث القريب من قرية تفوح على مسافة سبعة كيلومترات غربي الخليل.
ووصف المراسل الحادث بأنه غامض و"أنه قد يكون عملية تصفية"، مشيرا إلى أن سكان المنطقة لم يسمعوا أي صوت لتبادل إطلاق النار منذ فجر اليوم.
إغلاق مكاتب الارتباط
وفي سياق آخر أغلق جيش الاحتلال عددا من مكاتب الارتباط الإسرائيلية الفلسطينية المكلفة بالتعاون الأمني في الضفة الغربية, وهي خطوة وصفها مسؤول فلسطيني بأنها تنسجم مع سياسة إسرائيل في إعادة إدارتها المدنية "وبالتالي إعادة احتلال" الأراضي الفلسطينية.
وقال رئيس مكاتب الارتباط في الضفة الغربية وقطاع غزة ربحي عرفات إن الجنود الإسرائيليين أغلقوا مكتبي الارتباط في جنين ورام الله مساء أمس الثلاثاء وأمروا الموظفين الفلسطينيين بمغادرة المكتبين وصادروا كل ما هو موجود داخلهما, مشيرا إلى أنه "لم يعد هناك سوى أربعة مكاتب ارتباط تعمل في الضفة الغربية واثنين في قطاع غزة".
كما أفاد مصدر أمني فلسطيني أن الجنود الإسرائيليين أمروا بإغلاق مكتبي الارتباط في بيت لحم والخليل جنوب الضفة الغربية.
ورأى عرفات أن القرار سياسي وليس أمنيا, موضحا أن هناك سياسة إسرائيلية تهدف إلى "شطب كل ما تبقى من اتفاقيات أوسلو (1993) خاصة أن هذه المكاتب هي ما تبقى من هذه الاتفاقيات".
ومن الجانب الآخر قال بيان صادر عن جيش الاحتلال إن "الجنود أبعدوا رجال الشرطة الفلسطينيين من مكتبي الارتباط في جنين ورام الله بسبب عدم تعاونهم، ولأن وجود فلسطينيين مسلحين في موقع للجيش يشكل خطرا على قواتنا".
مقابلة مع البرغوثي
وعلى صعيد آخر دعا أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي إلى استمرار المقاومة المسلحة وإجراء تغييرات في قيادات السلطة الفلسطينية التي تطالب بوقف الانتفاضة.
وقال البرغوثي من سجنه الإسرائيلي في مقابلة صحفية بواسطة محاميه خضر شقيرات إن الوقت قد حان بالنسبة للعديد من القادة الفلسطينيين للتخلي عن مناصبهم "بعد فشلهم في القيام بالأدوار والمسؤوليات المنوطة بهم في المعركة الفاصلة" التي يخوضها الشعب الفلسطيني.
وقد فسر محامي البرغوثي تصريحات موكله بأنها دعوة لإجراء انتخابات عامة واختيار قيادات شابة للفلسطينيين، ونفى أن يكون البرغوثي يعني بهذه التصريحات الرئيس ياسر عرفات. وأوضح أنها جاءت ردا على الأصوات التي تدعو إلى المفاوضات ووقف الانتفاضة، معتبرا أن "ما يتعرض له عرفات" مؤخرا هو نتيجة "وقوفه إلى جانب البرغوثي" في الدعوة إلى استمرار الانتفاضة.
وكان أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) قد دعا مطلع الأسبوع إلى وقف "جميع أشكال العمليات العسكرية الفلسطينية بصورة متكاملة وليس جزئية". ورحب أبو مازن بالمحادثات الجارية في القاهرة بين حركتي المقاومة الإسلامية حماس وفتح داعيا حركة الجهاد الإسلامي للانضمام إلى هذا الحوار.