متمردو ساحل العاج يعتذرون للقوات الفرنسية
عقد ضباط من القوات الفرنسية العاملة في ساحل العاج اجتماعا مع فصيلين للمتمردين غربي البلاد في بلدة دوكويه لتسوية الخلافات بشأن وقوع سلسلة اشتباكات بين الجانبين. وقال المتحدث باسم القوات الفرنسية أنج أنطوني ليشيا إن اللقاء أتاح للمتمردين توضيح موقفهم وإطلاع الجانب الفرنسي على أخطائهم وأنهم لم يقصدوا مهاجمة الجنود الفرنسيين.
وأوضح المتحدث أن الاعتذار الذي قدم خلال الاجتماع مع حركة العدل والسلام والحركة الشعبية العاجية للغرب الأقصى كان في الاتجاه الصحيح، مشيرا إلى أن القوات الفرنسية أكدت للمتمردين حيادها في النزاع القائم بساحل العاج وعدم نيتها التورط في أي قتال.
من جانبه أكد المتحدث باسم حركة العدل والسلام أنه تم تقديم اعتذار عن المناوشات الأخيرة خلال الاجتماع الذي دام 45 دقيقة، في حين أشار مسؤول في الحركة الشعبية العاجية للغرب الأقصى إلى أن المتمردين ليس لديهم أي موقف ضد الفرنسيين، ووصفهم بالأخوة في السلاح، مؤكدا أن حوادث الاشتباكات لن تتكرر.
وكانت اشتباكات اندلعت بين القوات الفرنسية ومتمردين في بلدة دوكويه للمرة الرابعة خلال أسبوع أمس الأول دون سقوط قتلى أو جرحى. وتقع البلدة، التي كانت مسرحا لاشتباكات متكررة، على مفترق طرق يريد المتمردون الاستيلاء عليه من القوات الموالية للحكومة للمرور عبره تجاه مدينة أبيدجان الرئيسية أو الميناء الثاني سان بيدرو.
وينتشر في ساحل العاج نحو 2500 جندي فرنسي للمساعدة على إنهاء حرب أعقبت انقلابا فاشلا يوم 19 سبتمبر/أيلول وأدت بصورة متزايدة إلى تقسيم البلاد على أساس عرقي.
تجدر الإشارة إلى أن الجماعة المتمردة الرئيسية -التي تسيطر على الشمال المسلم إلى حد كبير- في ساحل العاج وقعت اتفاق هدنة في منتصف أكتوبر/تشرين الأول، لكن السلام الهش تبدد الشهر الماضي بظهور أطراف متمردة جديدة في الغرب.