المعارضة الفنزويلية تواصل معركتها ضد شافيز
أكدت المعارضة الفنزويلية عزمها على مواصلة الإضراب العام الذي دعت إليه منذ مطلع الشهر الحالي, والمضي قدما في معركتها ضد الرئيس هوغو شافيز.
وقال كارلوس أورتيغا رئيس كبرى النقابات التي تقود الإضراب في المؤتمر الصحفي اليومي للمعارضة إن الإضراب سيستمر, وسيمضي حتى تتحقق نتيجته النهائية وهي استقالة شافيز. ووصف زعيم المعارضة شافيز بأنه جندي فاشل لا يعرف أن في السياسة انتصارات وهزائم، متهما إياه بعدم احترام الديمقراطية.
وأكد أن ذلك هو الذي يجعل الرئيس الفنزويلي خائفا من النتيجة الانتخابية, رغم أنها السبيل الوحيد الممكن لحل الأزمة الراهنة. واتهم أورتيغا أيضا الرئيس شافيز "بإنشاء سوق سوداء للبنزين" على إثر تضاؤل الكميات المعروضة بسبب الإضراب الذي يصيب النشاط الاقتصادي في البلاد بشلل جزئي.
تصريحات شافيز
بالمقابل وصف الرئيس الفنزويلي منظمي الإضراب العام بأنهم مجرمون وخونة، وأكد ثقته في هزيمتهم، مشيرا إلى أن إنتاج البلاد من النفط سيعود قريبا إلى معدلاته الطبيعية.
جاء ذلك في خطاب ألقاه شافيز في مصفاة غواراغواو للنفط على بعد 220 كلم شرقي العاصمة كراكاس, وجه فيه الشكر للبرازيل وأشاد أيضا بالشعب والزعيم الكوبي فيدل كاسترو لدعمهما له.
من جانبه أعلن رئيس شركة النفط الفنزويلية علي رودريغز أن إنتاج البلاد اليومي من النفط سيصل خلال الشهر المقبل إلى مليوني برميل, تمهيدا للعودة إلى معدل الإنتاج السابق قبل الإضراب العام والذي يقارب ثلاثة ملايين برميل يوميا.
وقد وصلت ناقلة النفط البرازيلية الضخمة "أمازون إكسبلورر" قبالة شواطئ هذه المصفاة وهي محملة بأكثر من 500 ألف برميل من الوقود الخالي من الرصاص, مما يساهم في جهود الحكومة لمواجهة أزمة المحروقات في البلاد.
وتواجه فنزويلا خامس مصدر وثامن منتج للنفط في العالم إضرابا عاما مستمرا منذ 28 يوما. ودعت المعارضة اليمينية
-التي تنظم تظاهرات يومية تضم آلاف الأشخاص في المدن الرئيسية للمطالبة باستقالة شافيز- إلى مسيرة ضخمة في وقت لاحق اليوم في العاصمة الفنزويلية.