ارتفاع عدد قتلى غروزني إلى 80 وموسكو مصدومة
قال محقق روسي بارز إن إجراءات الأمن حول مقر الحكومة الموالية لروسيا بجمهورية الشيشان والذي تعرض لهجوم يوم الجمعة كانت متراخية بدرجة إجرامية.
وقال سيرغي فريدنسكي نائب المدعي العام الروسي والمسؤول عن التحقيق الرسمي لقنوات التلفزيون إنه يسعى لإقالة كبار الضباط المسؤولين عن حماية المجمع الحكومي والمدينة كلها. وأضاف "يمكننا القول يقينا إن التحقيق أثبت أن القانون الخاص بحراسة المجمع الحكومي والدفاع عنه تعرض للانتهاك".
لكن رئيس وزراء الشيشان المعين من قبل الكرملين ميخائيل بابيش رفض هذا الطرح في مقابلة لمحطة تلفزيونية، وقال "للأسف لم يكن سوى وهم لا أساس له.. إن الموقع كان يتمتع بحراسة وتحصينات بشكل فريد". وأضاف بابيش أنه مع استمرار عمليات الإنقاذ ارتفع عدد القتلى حاليا إلى 80 بعد أن كان 55 يوم السبت, مشيرا إلى احتمال أن يرتفع العدد حيث ما زال مصير كثير من الضحايا مجهولا.
وذكر المسؤول الشيشاني أن 86 مصابا من جراء الهجوم ما زالوا يعالجون في المستشفى, وأن بعضهم نقل جوا إلى موسكو. وأضاف أن الارتباك فيما يتعلق بعدد الضحايا يرجع إلى أن بعض أقارب القتلى حملوا جثث ذويهم, للتعجيل بدفنها كما تقضي الشريعة الإسلامية.
ويسعى المسؤولون الروس إلى تحميل الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف مسؤولية الهجوم, ويحاولون إيجاد أدلة تثبت قيام المقاتلين التابعين له بتنفيذ التفجيرين. وكان مسخادوف قد نفى السبت صلته بالهجوم, قائلا إنه يتفهم دوافع منفذيه لكنه لا يمكن أن يدعمهم.
وكانت مركبتان محملتان بالمتفجرات قد اخترقتا الحواجز الواقية حول مقر الحكومة بالعاصمة الشيشانية غروزني لتنفجرا أمام مدخله الرئيسي, مما تسبب في دفن عشرات الأشخاص تحت كتل من الخرسانة بعد انهيار سقف وأرضيات المبنى المكون من أربعة طوابق.
وساد الاعتقاد في السابق أن مقر الحكومة الروسية أفضل المباني حراسة في تلك الجمهورية التي تمزقها الحرب. لكن بعد أن بدأت فرق الإنقاذ عملها في موقع الهجوم, بدأ المسؤولون في إلقاء الاتهامات قائلين إن المبنى لم يكن متمتعا بدرجة الحماية التي كان يعتقدها الكثيرون.