ألمانيا قد توافق في مجلس الأمن على ضرب العراق


undefinedقال وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر في مقابلة صحفية إن برلين قد توافق في مجلس الأمن الذي ستنضم إليه مطلع العام المقبل بصفة عضو غير دائم لمدة عامين, على الحرب الأميركية المحتملة ضد العراق, إلا أنه نفى عزمها على المشاركة فيها. واعتبر المراقبون تصريحات فيشر لمجلة دير شبيغل الألمانية تغيرا في موقف برلين.

وقال مسؤول كبير في الحكومة الألمانية إن بلاده تعتزم إسماع صوت أوروبا في مجلس الأمن الدولي, موضحا أن ألمانيا ستعمل على تحديد موقف مشترك للأوروبيين. ويتوقع أن تحظى أوروبا العام المقبل بحضور قوي في مجلس الأمن, في وقت ستتولى فيه الهيئة دورا بارزا على الساحة الدولية في حال نشوب حرب ضد العراق.

وسيضم مجلس الأمن في صفوفه أربعا من دول الاتحاد الأوروبي, وهو تزامن نادر في الأمم المتحدة. إذ ستنضم إسبانيا إلى الدول غير الدائمة في مجلس الأمن إلى جانب ألمانيا وثماني دول أخرى. في حين أن فرنسا وبريطانيا تعد من الدول الخمس دائمة العضوية مع الولايات المتحدة وروسيا والصين.

وقال مصدر دبلوماسي في برلين إنه إذا ما توصلت الدول الأوروبية الأربع إلى اعتماد موقف مشترك, فستتمكن بالتأكيد من ممارسة ضغط كبير. في حين يتطلب إصدار قرار جديد موافقة تسع دول عليه, وإن كانت الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وحدها تتمتع بحق النقض (الفيتو). ولا ينص القرار 1441 -الذي يهدد بغداد بتبعات خطيرة في حال خالفت التزاماتها حيال مفتشي الأسلحة الدوليين- على وجوب إصدار قرار جديد قبل شن أي هجوم.

إعلان

ووسط هذه المواجهة التي تلوح في الأفق, أعلن المستشار الألماني غيرهارد شرودر مؤخرا أن برلين تعتزم التعاون بشكل وثيق جدا مع فرنسا في مجلس الأمن. ومن العوامل المهمة التي ستلعب لمصلحة الدولتين أنهما ستتناوبان على الرئاسة الدورية لهذه الهيئة في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط المقبلين, وسيعود لهما بالتالي تحديد جدول أعمالهما. وبسبب الموقف الألماني من ضرب العراق, ظل المسؤولون الأميركيون يتجاهلون بشكل واضح ولعدة أسابيع نظراءهم الألمان خلال اللقاءات الدولية.

المصدر : الفرنسية

إعلان