مفتشو الأسلحة ينهون عملهم في أول المواقع الرئاسية ببغداد
ــــــــــــــــــــ
بغداد تنفي مزاعم المفتشين بأنهم اكتشفوا ضياع بعض المعدات وعدد من كاميرات المراقبة التابعة للأمم المتحدة من مصنع للصواريخ ــــــــــــــــــــ
المتحدث باسم البيت الأبيض يتهم العراق بالسعي لشراء أنابيب ألمنيوم لصنع أسلحة نووية
ــــــــــــــــــــ
كوندوليزا رايس تلتقي مع هانز بليكس في نيويورك لتدارس ما بعد التقرير العراقي المرتقب عن أسلحة العراق غير التقليدية
ــــــــــــــــــــ
أنهى مفتشو الأسلحة الدوليون صباح اليوم تفتيش قصر السجود في بغداد، وهو أحد القصور الخاصة بالرئيس العراقي صدام حسين، وذلك بعد ساعتين من دخوله.
وكان المفتشون الدوليون قد انتظروا عدة دقائق أمام بوابة القصر قبل أن يمنحهم الحرس إذنا بدخول القصر لبدء مرحلة من أهم مراحل عمليات التفتيش عن أسلحة العراق غير التقليدية، إذ كانت مسألة تفتيش قصور الرئاسة سببا في انسحاب المفتشين منذ أربع سنوات وتوجيه ضربة عسكرية للعراق. وقد دخل المفتشون من بوابتين إحداهما تطل على منطقة الحارثية (مفتشو أنموفيك) وأخرى على منطقة الكرادة (خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية).
وكان المفتشون زاروا أمس الاثنين عددا من المواقع المشتبه بها وقالوا إنهم اكتشفوا ضياع بعض المعدات وعدد من كاميرات المراقبة التابعة للأمم المتحدة من مصنع للصواريخ، وهو ما نفته السلطات العراقية.
وأمضى فريق التفتيش ست ساعات في مصنع الكرامة بموقع الوزيرية في بغداد الذي كان له دور في إنتاج صواريخ الحسين المحظورة الآن والتي يبلغ مداها 650 كلم. وقال متحدث باسم فرق التفتيش إن هذا الموقع هو أحد المواقع الرئيسية لتطوير صواريخ في العراق.
وتوجه فريق الأمم المتحدة إلى ثلاثة مواقع صناعية شمالي بغداد, بينها اثنان لم تفتشهما الأمم المتحدة في مهمتها السابقة.
تهديدات أميركية
وقد تعهد الرئيس الأميركي جورج بوش قبيل توقيعه في مقر البنتاغون على مخصصات وزارة الدفاع، بالقضاء على نظام الرئيس العراقي صدام حسين إن لم يلتزم تماما بقرارات مجلس الأمن، وطالب بغداد بتقديم "تقرير كامل وصحيح عن أسلحة الدمار الشامل".
واتهم المتحدث باسم البيت الأبيض آري فليشر العراق بالسعي لشراء أنابيب ألمنيوم لصنع أسلحة نووية. وقال في مؤتمر صحفي إن الرئيس بوش سبق أن قال ذلك علنا، مشيرا إلى ما أوردته وسائل الإعلام الأميركية بأن مسؤولين عراقيين قد يكونون اعترفوا بأن بغداد حاولت اقتناء مثل هذه الأنابيب لكن بهدف صنع أسلحة تقليدية.
وأشار المتحدث الأميركي إلى أن العراق ليس له حق امتلاك صواريخ يتجاوز مداها 150 كلم ضمن أسلحته التقليدية بموجب الاتفاق مع الأمم المتحدة.
ويأتي ذلك بعد أن عين الرئيس بوش الدبلوماسي زلماي خليل زاده سفيرا فوق العادة لدى من أسماهم العراقيين الأحرار. وأضاف بيان صدر عن البيت الأبيض أن زاده سيكون نقطة الاتصال والتنسيق بين الحكومة الأميركية و"العراقيين الأحرار", وذلك في إطار الإعداد لعراق ما بعد الرئيس صدام حسين. وأوضح البيان أن زاده سيستمر في منصبه موفدا خاصا للرئيس بوش في أفغانستان.
وقال البيت الأبيض إن زاده سيتولى منصبه الجديد الذي أطلق عليه "المبعوث الخاص والسفير المتجول إلى العراقيين الأحرار" في ترقية تجعله مديرا بارزا بمجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون جنوب شرق آسيا والشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
من جهة أخرى اجتمعت مستشارة الأمن القومي الأميركي كوندوليزا رايس مع رئيس لجنة التفتيش عن الأسلحة العراقية هانز بليكس في نيويورك لتدارس ما بعد التقرير العراقي المرتقب عن أسلحة العراق غير التقليدية. من جهة أخرى قال نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني إن العراق لديه صلات قوية مع تنظيم القاعدة وإنه درب أعضاء من ذلك التنظيم.