محامو باعشير يطالبون بفحص طبي مستقل لحالته
طالب محامو الشيخ الإندونيسي أبو بكر باعشير بإجراء فحص طبي جديد يقوم به أطباء مستقلون لتحديد إذا ما كان مؤهلا صحيا لتحمل استمرار احتجازه واستجوابه أم لا.
وكانت قوات الشرطة قد رحلت الزعيم الإسلامي أبو بكر باعشير (64) من المستشفى في سولو إلى مستشفى الشرطة بجاكرتا يوم 28 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقد أكد أطباء مستشفى الشرطة أن الحالة الصحية لباعشير تسمح باستجوابه لكنه مازال يرفض الإجابة عن معظم أسئلة محققي الشرطة. وأكد أحد محامي باعشير أن حالته الصحية تتدهور يوما بعد يوم مع استمرار احتجازه ومحاولة استجوابه.
وذكر المحامي أن هذا الوضع يمثل خطرا على حياة موكله، وطالب بأن يقوم أطباء آخرون يختارهم فريق الدفاع بفحص باعشير الموجود حاليا في المستشفى للعلاج من مشاكل في التنفس لتقديم تقرير طبي مستقل عن حالته الصحية.
ويتهم باعشير بالوقوف وراء محاولة اغتيال الرئيسة الإندونيسية ميغاواتي سوكارنو قبل توليها رئاسة البلاد وسلسلة هجمات استهدفت كنائس في إندونيسيا عام 2000.
وكان باعشير أعطى أوائل الشهر الماضي معلومات تتعلق باسمه وعمره ومهنته، وتجاهل الإجابة على قائمة من الأسئلة بلغت نحو 50 تتعلق باتهامات مزعومة بحقه أعدها عشرة محققين.
كما رفض الزعيم الإسلامي الإجابة عن أسئلة تتعلق باتهامات سنغافورة وأستراليا وماليزيا بعلاقته بالجماعة الإسلامية المزعومة التي تعتقد تلك الدول أن لها علاقة بتنظيم القاعدة. ونفى باعشير أثناء عملية الاستجواب التي استغرقت أربع ساعات ارتكاب أي أفعال خاطئة أو وجود صلة له بما يسمى الإرهاب.
ولم توجه السلطات الإندونيسية حتى الآن أي اتهام رسمي لباعشير فيما يتعلق بتفجيرات جزيرة بالي الإندونيسية يوم 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكنها ذكرت أن أحد المشتبه بهما في القضية كان من طلابه.