قوات الاحتلال تقتل امرأة فلسطينية وتعتقل 12بالضفة الغربية
أفادت مصادر طبية فلسطينية أن امرأة فلسطينية استشهدت برصاص الجنود الإسرائيليين وهي داخل سيارتها عند مدخل رام الله. وأضاف المصدر أن الشهيدة التي لم يعرف اسمها قتلت قرب مستوطنة بيت إيل الواقعة شمال شرق رام الله على حاجز حيث كان الكثير من الفلسطينيين ينتظرون دورهم مشيا على الأقدام أو في سياراتهم لدخول رام الله التي رفع عنها حظر التجول صباح اليوم الثلاثاء.
من جهة ثانية أعلن جيش الاحتلال أنه اعتقل 12 فلسطينيا من شتى أنحاء الضفة الغربية في إطار حملته لملاحقة نشطاء فلسطينيين تحمّلهم إسرائيل مسؤولية شن هجمات فدائية. وقال بيان للجيش إن الحملة شملت مناطق بيت لحم والخليل ونابلس، وهي من أكبر المدن الفلسطينية التي أعادت إسرائيل احتلالها.
وأوضح ناطق باسم الجيش أن من بين الفلسطينيين الموقوفين ناشطا من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في طوباس قرب نابلس بشمال الضفة الغربية وناشطين آخرين أوقفا في بيت لحم, دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.
وجاءت حملة الاعتقالات التي جرت في الليل وشملت أعضاء مشتبها بهم في حركتي حماس والجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى ذات الصلة بحركة فتح، بعد يوم دام استشهد فيه أربعة فلسطينيين.
شارون يتهم العرب
في سياق آخر اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون من سماهم "الإرهابيين الفلسطينيين" بمحاولة تعزيز فرص المعارضة العمالية في الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها يوم 28 يناير/ كانون الثاني المقبل عبر تنفيذ هجمات على الإسرائيليين.
وقال شارون في لقاء انتخابي بتل أبيب إن "الإرهابيين جزء من معركة تستهدف تغيير النظام في إسرائيل عبر تقديم المساعدة إلى الأحزاب الأخرى لتشكيل حكومة مستعدة لتقديم تنازلات جوهرية لن يقبل الليكود أبدا بتقديمها".
وشجب شارون أيضا ما وصفه بتراكض مسؤولين من حزب العمل "إلى جيراننا العرب"، في إشارة إلى الزيارة التي قام بها أول أمس الأحد النائب العمالي يوسي كاتز إلى القاهرة ممثلا الرئيس الجديد لحزب العمل عميرام متسناع الذي تعتبر بعض الجهات أنه يؤيد استئناف الحوار مع الفلسطينيين.
وقال كاتز الذي التقى وزير الخارجية المصري أحمد ماهر ومستشار الرئيس المصري أسامة الباز إن متسناع يرغب في "فتح قناة حوار" بين حزبه ومصر، مشيرا إلى أهمية هذه العلاقة في الظروف الراهنة من أجل تعزيز الحوار مع ما أسماه معسكر السلام داخل إسرائيل.
وردا على انتقادات شارون قال كاتز في حديث للإذاعة العامة إنه "فوجئ بإعلان رئيس الوزراء أن جهود التقارب مع مصر قد تسيء إلى إسرائيل".
قلق دولي
على صعيد آخر أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عن قلقه الشديد إزاء تدمير مستودع أغذية تابع لبرنامج الغذاء العالمي بمخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين أثناء عملية توغل.
وقال المتحدث باسمه فريد إيكهارد إن الأمين العام يدعم مطلب برنامج الغذاء العالمي الذي يدعو الحكومة الإسرائيلية لفتح تحقيق شامل في الحادث. وكان البرنامج قد طالب أيضا بدفع تعويضات عن الخسائر، وقال في بيان إن جيش الاحتلال نسف المستودع يوم الأحد وأتلف أكثر من خمسة آلاف طن من الأغذية بعد أن منع عمال الإغاثة من نقلها.
وقد اعترف جيش الاحتلال بأن قواته ضربت المستودع أثناء عملية توغل في مخيم جباليا نسف فيها مهندسون عسكريون منازل أسر ثلاثة ناشطين فلسطينيين في بيت لاهيا يعتقد الاحتلال أنهم مسؤولون عن هجمات فدائية داخل إسرائيل. وقالت متحدثة باسم الجيش إن تحقيقا فتح لمعرفة أسباب هذا الحادث، زاعمة أن ضباط اتصال إسرائيليين في غزة لم يعرفوا بوجود هذا المستودع.